المطر والمازوت وراء انخفاض زراعة القمح المروي والبعل بالحسكة
تجاوزت المساحات المزروعة بالقمح المروي في محافظة الحسكة خلال الموسم الحالي 95 الف هكتار من المساحة المخطط زراعتها وتبلغ 109951 هكتارا وبنسبة تنفيذ وصلت الى 82 بالمائة قابلها العام السابق زراعة نحو 80 الف هكتار قمح مروي.
كما وصلت مساحة القمح المزروعة بعل الى 242500 هكتار من المساحة المخطط زراعتها وهي 440000 هكتار قابلها العام السابق زراعة نحو 225 الف هكتار .
وقالت مصادر مديرية الزراعة ان نحو 23 الف هكتار من المساحات المزروعة بالقمح المروي ضعيفة الانبات اضافة الى حوالي 117الف هكتار من المساحات المزروعة بعل ضعيفة الانبات ايضا خصوصا بمناطق الاستقرار الرابعة والخامسة حيث ان الامطار خلال شهر نيسان تقرر مصير المساحات البعلية المزروعة، وأشارت المصادر الى انه ربما يخرج قسم منها عن دائرة الانتاج حيث ان الفلاحين زرعوا مساحة 231 الف هكتار شعير من المساحة المخطط زراعتها نحو 400الف هكتار ولم تتجاوز نسبة التنفيذ 54 بالمائة وذلك بسبب عدم توفر بذار الشعير وتخوف الاهالي من عدم سقوط الامطار.
وبين مدير الزراعة والاصلاح الزراعي في محافظة الحسكة المهندس علي خلوف ان المزروعات البعلية في مناطق الاستقرار الاولى والثانية جيدة ومناطق الاستقرار والرابعة والخامسة انباتها ضعيف بسبب الانخفاض في كميات الامطار الهاطلة خلال الموسم الزراعي الحالي.
من جهته رئيس دائرة الانتاج الزراعي في المديرية المهندس جلال بلال أوضح ان اهم اسباب انخفاض زراعة القمح والشعير يعود الى غلاء اسعار البذار والتكاليف العالية لمستلزمات الانتاج والاجواء الجوية التي تسيطر على المحافظة بينما وحسب بلال فان أسباب تراجع زراعة القمح المروي في مناطق المحافظة عدم توفر مادة المازوت اضافة الى غلاء اسعار اصلاح المحركات التي اصبحت عائق ايضا بالنسبة للزراعات المروية.
وقال بلال ان معدلات الامطار هذا الموسم قليلة مقارنة بالأعوام السابقة ولم تصل الى نصف الكمية لتاريخه من بالمعدل المطري كما نرى من خلال جولة على الحقول الزراعية بالمحافظة ان القمح المزروع يوجد به تباعد وذلك لان البذار مجهول المصدر والبعض مصاب بآفات حشرية
وأضاف بلال ان المنطقة الجنوبية من محافظة الحسكة لا يوجد فيها أي نباتات او مزروعات بعلية وذلك لانخفاض كميات الامطار التي هطلت خلال الفترة الماضية مما ينذر ان المزروعات البعلية هي تحت رحمة الامطار التي ستهطل خلال الشهر القادم والتي سوف تقرر مصير تلك الزراعات.
الحسكة ـ حجي المسواط