بلغت المساحة المزروعة بمحصولي القمح والشعير في محافظة الحسكة في الأراضي البعلية والمروية 436 ألف هكتار موزعة في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي.
ومع اقتراب موعد انتهاء زراعة المحصولين الاستراتيجيين والتي تستمر خلال الأيام القليلة القادمة لا تزال نسب تنفيذ زراعة القمح والشعير للمساحات البعلية دون المخطط بسبب قلة الهطول المطري خلال الموسم الحالي ومخاوف الفلاحين من الإقبال على الزراعة وتكرار موسم الجفاف خلال الموسم السابق وتكبدهم الخسائر المالية.
وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أنه لا يزال هناك متسع من الوقت للفلاحين الراغبين بزراعة المحصولين والمقترنة بتحسن واقع الهطول المطري خلال الفترة الزمنية القليلة المتبقية ولا سيما لمناطق الاستقرار الزراعي الأولى والثانية مشيراً إلى أن تأثر المحافظة بفعالية جوية ماطرة اليوم وغداً سيساهم في تحسن زراعة المساحات البعلية للمحصولين الاستراتيجيين.
وأشار المهندس بلال إلى أن المساحة المزروعة من قبل الفلاحين توزعت على 80400 هكتار من القمح المروي وبنسبة تنفيذ 73 بالمئة من المساحة المخططة و193350 هكتارا ًللقمح البعل وبنسبة تنفيذ 44 بالمئة أما الشعير المروي فبلغت المساحة المزروعة 11450 هكتاراً بنسبة تنفيذ 55 بالمئة وفي الشعير البعل 151600 هكتار بنسبة تنفيذ 38 بالمئة.
وفيما يتعلق بواقع نمو القمح والشعير فأوضح المهندس بلال أن المساحات المروية المزروعة بوقت مبكر هي في طور النمو والاعشاب فوق الأرض أما المساحات البعلية فلا تزال بحاجة إلى الهطول المطري لنمو البذار والتجذر.
من جهتهم يأمل فلاحو المحافظة ومنهم صالح الجمو وعبد الله عبد الرحمن بتحسن واقع الهطول المطري خلال الفترة القريبة القادمة للاستمرار بزراعة الأراضي بمحصولي القمح والشعير وخاصة بعد تجهيز وفلاحة أراضيهم وتأمين البذار اللازمة للزراعة وكل ذلك مرتبط بهطول الأمطار خلال الفترة القادمة وأشار آخرون إلى أن واقع الزراعة المروية جيدة وهي في طور النمو.