رغم كل ماعانه نادي الفتوة خلال السنوات العشر الأخيرة من ابتعاد عن ارضه وجماهيره وغياب للموارد المالية والاعتماد كليا على مايجود به أبنائه الداعمين ومن يتولى إدارة النادي استطاع الحفاظ على تواجده في الساحة الكروية كواحد من أعمدة الرياضة السورية ولاسيما في لعبة كرة القدم .
الفتوة اليوم وخلال المراحل التسع التي مرت من عمر الدوري الكروي الممتاز اثبت ان أبناء النادي مازالوا يحملون هوية الفريق الأزرق التي تتميز بالرجولة والقوة والانتماء وماشهدته المراحل الثلاث الأخيرة عبر بصورة جلية عن هوية النادي ومن يرتدي قميصه فخلال مواجهاته مع الوحدة وجبلة والنواعير تأخر الفريق بهدفين وعاد مجددا فمباراة الوحدة التي شاهد الجميع مالحق بالفتوة من ظلم تحكيم فاضح كاد الفتوة ان يخرج منها بنقطة تعادل لولا ركلة الجزاء “المهزلة ” التي منحها الحكم في الثواني الأخيرة من المباراة والتي بسببها تم إيقاف الحكم ايمن العسافين حتى نهاية الموسم ، وفي مباراة جبلة رسم رجال الفتوة صورة الفريق الذي لا ييأس فبعد ان تعرض لهدفين في مباراة لعبت على ارض لاتصلح للعب كرة القدم بتاتا تمكن من ادراك التعادل في الوقت بدل الضائع وهذا ماتكرر في مباراة عفرين التي خرج بها الفتوة منتصرا بثلاثة اهداف لهدفين حيث تمكن أبناء الأزرق من تسجيل هدفين في الوقت بدل الضائع منحتهم نقاط المباراة ووضعتهم في وسط لائحة الترتيب وقريبا من فرق المقدمة في هذا الدوري الصعب والشاق والذي يشهد الكثير من التخبط نتيجة الإيقاف المتكرر والقرارات المتضاربة وغير المرضية من القائمين على كرة القدم السورية التي تحتاج للكثير في المراحل القادمة كي تستعيد صحوتها وتلحق بركب من حولها والذين سبقوها بمراحل قد تصل لسنوات وسنوات .
إبراهيم الضللي