حول انخفاض منسوب نهر الفرات في الآونة الاخيرة بما يهدد سلامة المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية في محافظة الرقة في ظل موسم مازال شحيح الأمطار، أوضح محافظ الرقة السيد عبد الرزاق خليفة أن نسبة الانخفاض في نهر الفرات كبيرة، وبدأت منذ بداية شهر شباط الماضي مشيرا إلى أن الوارد المائي عبر نهر الفرات إلى سورية و العراق يجب أن يبلغ حوالي 500 متر مكعب في الثانية في الحدود الدنيا، بينما يتراوح الوارد المائي حاليا بين 220 و230 متر مكعب في الثانية وهو أقل من نصف الكمية، لوحظ منذ أيام قليلة تحسن في الوارد المائي، فبلغ 350 متر مكعب في الثانية، ولا تزال النسبة قليلة قياسا إلى اللازم.
وفي المقلب الآخر أضاف خليفة إنه يوجد استجرار زائد لمياه نهر الفرات من بحيرة الأسد، حيث وصل الانخفاض الشاقولي في البحيرة إلى حوالي سبعة أمتار، وتمثل المساحات المزروعة بالقمح الموضوعة من قبل وزارة الزراعة، ما نسبته 73% من المساحات الزراعية كاملة.
أما حول المشاريع الزراعية فبين المحافظ أن هناك ثلاثة مشاريع حاليا، وهي مشروع (مسكنة شرق) الذي يضم ريف الرقة الغربي المحرر وتبلغ مساحته حوالي 8000 هكتار، ومشروعا (رقة السبخة وما حولها) و(مغلة) والتي تضم حوالي 10500 هكتار، ويزرع حالياً أكثر 160 ألف دونم في الريف المحرر، وكخطة زراعية موضوعة الأمور تسير وفق وتيرة حتى الآن مقبولة، لافتا إلى أن محطة ضخ (مغلة) عادت للعمل منذ بداية شهر كانون الأول، وأن الأمور تسير بشكل جيد بالنسبة لموضوع مياه الري، وتم العمل على تأمين البذار والسماد للفلاحين ضمن الكميات المحددة، إضافة إلى تأمين مادة المحروقات وفق النسب المطلوبة من الفلاحين والذين يسقون أراضيهم بواسطة المحركات.
وختم محافظ الرقة كلامه بالقول إن الخطوات التي يتم العمل بها خطوات جيدة ويلمسها الفلاحون بشكل مباشر، ويمكن القول أن الزراعة بخير.