سلامة عبيد شاعر ومؤرخ وروائي ومترجم اهتم بالفنون والآثار والبيئة والمسرح وبالحركة الكشفية إضافة إلى كتابته لأدب الأطفال سافر إلى الصين لتدريس اللغة العربية وكان له دور كبير في إنشاء قسم اللغة العربية بكلية اللغات الشرقية في بكين.
وتقديراً لمسيرته الأدبية صدر عن سلسلة أعلام ومبدعون كتيب أعدته ضحى عبيد مقدمة عبره محطات حياة هذا الرجل من ذكريات طفولته وأسفاره وأهم رواياته ومقتطفات من بعض أعماله الشعرية والأدبية والمترجمة الذي أبدع في كل مجالاته وترك فيها بصمة باقية فضلاً عن إتقانه للغتين الانكليزية والفرنسية.
ابن مدينة السويداء الذي ولد سنة 1921 ألف القاموس الصيني .. العربي الكبير وهو الأول من نوعه في العالم كما أنه أنجز قواميس كثيرة منها (القاموس المبوب) وهو قاموس صيني عربي يحتوي أكثر من عشرين فصلاً خصص كل واحد منها لحقل معين من الكلمات واستغرقت كتابته عشر سنوات ثم (قاموس الأمثال الصينية) مع شرحها وما قد يقابلها في العربية كما وثق أحداث الثورة السورية الكبرى في كتاب يعد مرجعاً مهماً فضلاً عن توثيقه للأمثال الشعبية.
صاحب ديوان لهيب وطيب الذي توفي سنة 1984 كان مقلاً في نشر قصائد الغزل لأن حياته اتسمت بالعمل والجد وكان في طليعة المناضلين ضد الاحتلال الفرنسي وحملت شخصيته صفات نادرة من النبل والتواضع والبعد عن بريق المناصب التي تسابقت مؤسسات عربية وأجنبية في دعوته اليها.
يشار إلى أن ضحى سلامة عبيد هي ابنة الراحل من مواليد السويداء 1957 حاصلة على إجازة في الأدب العربي جامعة دمشق عملت في كلية اللغات الشرقية في جامعة بكين مدرسة للغة العربية نشر لها العديد من الابحاث والمقالات في بعض الدوريات المحلية والعربية.