باشر فلاحو محافظة الحسكة زراعة أراضيهم بمحاصيل البقوليات في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي تطبيقاً للخطة الزراعية الفرعية البالغة أكثر من 73 ألف هكتار بهدف تأمين حاجة أهالي المحافظة منها.
ويقبل فلاحو المحافظة على زراعة محاصيل البقوليات البعلية وخاصة العدس والحمص والفول نتيجة انخفاض تكاليف الإنتاج مقارنة بالمحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير وقصر دورتها الزراعية إضافة لوجود سوق محلية لتصريف المنتجات.
وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال أن المساحة المخططة لزراعة محاصيل البقوليات في المحافظة للموسم الحالي تتجاوز 73 ألف هكتار منها نحو 67 ألفاً للزراعة البعلية وأكثر من 6500 هكتار مروي تتضمن محاصيل العدس والفول والحمص مشيراً إلى أن زراعة العدس تشكل النسبة الأكبر منها حيث بلغت المساحة المزروعة بالعدس لغاية تاريخه 5350 هكتاراً بعلاً والعملية مستمرة بينما سيباشر الفلاحون بزراعة محصولي الحمص والفول خلال الفترة القريبة القادمة.
ولفت بلال إلى أن البقوليات من المحاصيل التي تلاقي إقبالاً من الفلاحين على زراعتها خلال السنوات الأخيرة لأسباب عديدة كانخفاض تكاليف الإنتاج للمساحات البعلية وسهولة تصريف الكميات المنتجة في أسواق المحافظة وبأسعار مجزية للفلاحين.
ويأمل فلاحو المحافظة بموسم بقوليات وفير هذا العام يعوض بعض خسائرهم بعد تضرر الموسم الماضي نتيجة حالة الجفاف مشيرين إلى أن إنتاج المحاصيل البقولية شهد تحسنا كبيرا خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وأشار كل من الفلاحين سعيد عبد القادر من ريف منطقة المالكية وأيمن الخالد من ريف القامشلي إلى أن زراعة المحاصيل البقولية من الزراعات المربحة ولا سيما في مناطق الاستقرار الزراعي الأولى والثانية التي تمتاز بمعدل أمطار هو الأعلى في المحافظة وبالتالي تتم زراعتها بعلاً ما يوفر أجور الري والمحروقات والسماد وغيرها من الأجور وتقتصر التكاليف على تأمين البذار وزراعتها وحصادها وبعض عمليات تنظيف الحقول من الحشائش خلال فترة فصل الربيع.