احتضن معرض الكتاب الذي استضافته صالة المعارض في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة النتاجات الأدبية المختلفة التي أبدعتها أقلام الكتاب والمبدعين في المحافظة على مدى عشرات السنوات الماضية.
واحتوى المعرض الذي نظمته جمعية صفصاف الخابور الثقافية بالتعاون مع مديرية الثقافة وفرع اتحاد الكتاب العرب نتاجات ما يقارب 100 مبدع من أبناء المحافظة كتبوا في مختلف مجالات الأدب والشعر والقصة والرواية والنقد والترجمة والتراث والتوثيق والسينما وفي مجالات الكتابات التخصصية كالآثار والهندسة والدين وغيرها.
وبين مدير الثقافة عبد الرحمن السيد في تصريح لمراسل سانا أن المعرض يقام في إطار خطة المديرية لتسليط الضوء على المبدعين في المحافظة وتعريف الجمهور على نتاجاتهم بالتعاون مع شركاء مديرية الثقافة موضحاً أن المعرض جمع نتاج غالبية الأدباء والكتاب عبر عرض عنوان أو أكثر لكل كاتب وتعريف أبناء المحافظة بمبدعيها ولا سيما أن عدداً منهم رحل وبقي نتاجه مخلداً تقرؤه الأجيال المتعاقبة.
وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية صفصاف الخابور الباحث أحمد الحسين إلى أن المعرض هو أول نشاط توثيقي يقدم في هذا المضمار تم من خلاله توثيق جزء كبير من ذاكرة الحياة الأدبية في محافظة الحسكة منذ نهاية الخمسينيات من القرن الماضي عبر عرض مؤلفات هؤلاء الأدباء والكتاب وهو بداية لعملية توثيق هي ضرورية لتعريف الجمهور بعطاءات مبدعي المحافظة وإرادة الحياة المستمرة فيها.
وأوضح الكاتب والباحث عايش الكليب أن أهمية المعرض تأتي لكونه يوثق نتاج أبناء الحسكة على مدى طويل ويستطيع القائمون عليه رفده مستقبلاً بأسماء كتاب وعناوين لم تدرج ضمن المعرض الحالي مشيراً إلى أن المعرض أظهر للجمهور غنى المحافظة وفخرها بمبدعيها الذين أجادوا في مختلف صنوف الأدب والمعرفة.
الطالبة الجامعية رزان الأحمد عبرت عن إعجابها بالمعرض الذي يعكس غنى وإبداع أبناء المحافظة على مدى عشرات السنوات ورفدهم المكتبة العربية بمختلف المؤلفات ذات العناوين والتخصصات المختلفة واصفة إياه بالخطوة الجيدة باتجاه تعريف شباب المحافظة بمؤلفيها وكتابها وحركة التطور التي رافقت الحراك الأدبي بالمحافظة.