فقد الشاب محمد الفاروق عمر الكثير من أعماله التي ذهبت مع معرضه الفني الذي يمتلكه في حلب جراء الإرهاب ولكن شغفه بالتراث العربي الأصيل دفعه لإكمال مسيرته الفنية دون ملل في مدينة القامشلي التي جاءها وافداً يحمل آماله وأحلامه.
كل السوريين لا يستطيعون العيش دون عمل وبناء فنحن أبناء من بنوا قلعة حلب وخلفوا وراءهم صفحات من التاريخ العريق” هذا ما قاله عمر لمراسلة سانا مشيراً إلى أنه رغم التهجير والظروف الصعبة “تابعت نشاطي الفني في مدينة القامشلي بشكل بسيط في البداية في مجال الرسم على الزجاج والخشب والورق والخط العربي إضافة إلى تصميم وصناعة المجوهرات والإكسسوارات من الذهب والفضة وصناعة قطع مميزة من خشب الزيتون .. الكينا .. الباين”.
وفي حديثه عن عراقة القطع المصنوعة لفت عمر إلى أنه من الأمور الأساسية التي تميز القطع التراثية الأصيلة هو نوعية الخامات المستخدمة في العمل الفني لأن التقنية في الفن من أهم التفاصيل التي تطيل حياة القطعة الفنية فلكل عمل فني مادته التي يصنع منها ونوعية اللون الذي يناسبها فما يناسب الخشب ليس بالضرورة أن يستخدم للزجاج.
واعتمد عمر في مجال الخط العربي على موهبته الفنية الخاصة وخبرته فاشتهر في خارج سورية وخاصة في أوروبا حيث يتم التواصل معه من قبل المهتمين بالخط العربي من المغتربين في الدول الأوروبية للطلب على قطعه الفنية إضافة إلى جمهوره من المهتمين في مدينة حلب.
ويرى عمر أن هناك ضرورة لإقامة المعارض الفنية الجماعية مبيناً أن المشاركة في المعارض الجماعية تمنح الفنانين فرصة لتبادل الخبرات والمعارف والمهارات التي تزيد من ملكاتهم الفنية.
والشاب محمد الفاروق عمر من مواليد حلب 1979 وهو عضو في نقابة الخطاطين متزوج ولديه بنت وولد ونال العديد من الشهادات.