قدّم الأديب سراج جراد محاضرة في المركز الثقافي العربي بدير الزور حملت عنوان : (جمالية المفردة في شعر الأطفال)
استعرض جراد من خلالها اللغة الشعرية عند الأطفال كونها من أهم الوسائل لإعداد الناشئة ليتمكنوا من استيعاب حضارة هذا العصر، وهو عصر الانفجار المعرفي والتضخم الثقافي، وقال الأديب جراد: (المدرسة هي المسؤول الأول الذي يكلَّف بأداء هذه الوظيفة، وبالتالي يتحتم عليها تطوير أساليب تسييرها ومختلف وسائلها التعليمية، والكتاب المدرسي يعد أحد هذه الوسائل، فهو أقدم وأهم وسيلة تعليمية اعتمد عليها في العملية التعليمية لفترة طويلة، والكتاب يواجه في الآونة الأخيرة صراعاً حادا من أجل الحفاظ على المكانة التي يحتلها بعد أنْ ظهر إلى جانبه الحاسوب، والذي أضحى استخدامه في حياة المتعلمين أمراً لا جدال فيه).
ويتابع جراد : (إنَّ لهذه النصوص خصوصيَّة من ناحيةِ اللُّغةِ المكتوبةِ أوَّلا ، والمسموعةِ من جهةٍ ثانية، ومن الأهمية بمكان أن يتخير الشاعر الألفاظ السهلة الواضحة التي تؤدي المعنى دون تعقيد آو صعوبة وان يثير بألفاظه وعباراته المعاني الحسية والصور البصرية والأمور المتحركة فالطفل قد يفهم بعض الكلمات والجمل والتعابير عند قراءته أو استماعه إليها ولكنه عند التعبير يستخدم كلمات وجملاً مختلفة).
ويضيف : (الشاعر يختار الألفاظَ السهلةَ الواضحةَ التي تؤدي المعنى دونَ تعقيدٍ أو صعوبةٍ، وأن يثيرَ بألفاظه وعباراته المعانيَ الحسيَّة والصور البصريَّة، والأمورَ المتحرِّكة، والمسموعة والملموسةَ، لأنَّ للأطفالِ في كلِّ طورٍ لغة ذات مستويَين رئيسَين، يَتمثَّل أولهما في تعبيرِ الأطفال عن أنفسِهم من خلال لغَتهم، ويتمثَّل ثانيهما في فهم الطفل اللغة الموجَّهة، وهناك فرو ق عديدة)
ويختم الأديب جراد محاضرته قائلا : (إن اعتماد قاموس لغوي خاص بالأطفال يجعل الأديب ملتزما بقصيدة الطفل على مستوياتها المتعددة وهنا يتحول شاعر الأطفال إلى فنان في اختيار الكلمة الجميلة لان الأطفال بطبيعتهم يقفون مفتونين أمام الوردة الجميلة).
خالد جمعة