كلمة الرئيس الأسد بمناسبة فوزه بانتخابات رئاسة الجمهورية

في كل استحقاقٍ وطني، سواءٌ كان هذا الاستحقاق دفاعاً بالسلاحِ أو بالرأي أو بالعمل أو استحقاقاً دستورياً، كنتم دائماً تضعونَ تعريفَكم الخاص لمعنى الوطنية ، و في كل مرحلة مررنا بها، كان تعريفُكم يحمل رسائلَ خاصة، سواء للصديقِ أو للعدو، تنطلق من ظروف تلك المرحلة و تتناسب مع تحدياتها، و مع أن رسائلَكم العديدة لم ينقُصْها في أي وقت من أوقات الحرب البلاغةَ و الحكمةَ و الوضوحَ الصارخِ بمفرداته، و المعاني العميقة التي تحملها السطور و ما بين السطور … إلا أن الخصوم و الأعداء أصروا على تجنبها و إنكارها، كجزء من سياساتهم المبنية على إنكار الواقع، و إنكار فشل و هزيمة سياساتهم، و عدمِ الاعتراف بانحطاط مبادئهم و أخلاقهم، و بدوا خلال سنوات مضت و قد أصابهم العمه العقلي … فهم يرون بعيونهم لكنهم لا يرون بعقولهم.
في هذا الاستحقاق فإن تعريفَكم للوطنية لم يختلف بالمضمون، لكنه اختلف بالطريقة والأسلوب، وسيختلف حتماً بالنتائج والتداعيات.. و ستخترق رسائلُكم كلَّ الحواجزِ و الدروعِ التي وضعوها حول عقولِهم … و ستنقل عقولَهم من حالة السُبات الإرادي التي عاشوا فيها لسنوات، إلى حالة التفكير القسري فيما يحصل على أرض الوطن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار