روائيون سوريون ممن حملوا هموم الوطن عبر أعمالهم الروائية ورصدوا فيها معاناة الشعب السوري جراء الحرب الإرهابية وتبعاتها مجسدين من خلال شخوصهم وأبطالهم جزءاً مهماً من مكونات المجتمع في سورية وصفوا الانتخابات الرئاسية المقبلة بالمؤشر على قدرة السوريين على تجاوز آثار الحرب وبالاستجابة الطبيعية لاحترام الدولة لدستورها.
الروائية الدكتورة سبيت سليمان قالت في تصريح لـ سانا “الانتخابات حق دستوري في الجمهورية العربية السورية وإجراؤها في موعدها دليل على استقلال بلادنا من خلال سيادتها التي لم تستطع عشر سنوات من الإرهاب النيل منها أو زعزعة كيانها ودستورها”.
سليمان التي فازت بالمركز الثاني في مسابقة الإبداع الروائي 2020 أعربت عن أملها بأن تكون المشاركة واسعة رغم كل الحملات التي يشنها المناوئون من الخارج الذين يرمون الى تشويه هذه الانتخابات لأغراض سياسية مؤكدة أن كل ما يقومون به هو خارج المنظومة الفكرية والثقافية السورية وأن الشعب السوري استطاع أن يعي الأزمة ويخرج منها لذلك سيشارك وفقاً لرأيها على نطاق واسع متحديا كل هذه الحملات.
http://www.sana.sy/wp-content/uploads/2021/05/الذيب.jpg 660w” sizes=”(max-width: 300px) 100vw, 300px” width=”300″ height=”150″>الروائي سهيل الذيب الذي أصدر خلال سنوات الحرب ثلاث روايات تحدثت عن فصول الحرب المؤلمة بين أنه من الطبيعي التزام أي دولة تحترم نفسها وسيادتها ومواطنيها بدستورها وهذا يعبر عن أبهى مظاهر الحضارة والمدنية ويجب أن يتم رغم كل الظروف.
ولفت الروائي الذيب إلى أهمية المشاركة الشعبية بالتصويت بالانتخابات لأنه حق بموجب الدستور لكل سوري داخل وخارج البلاد ومن الضروري أن يعبر عن انتمائه للبلد من خلال ممارسة هذا الحق.
الروائي حسين عبد الكريم صاحب المنتج الأدبي المتنوع رأى أن إجراء الاستحقاق الدستوري في موعده تعبير واضح عن معاني الرقي والحضارة وممارسة حرية الرأي والديمقراطية في وطن صمد كل هذه السنوات وتأكيد على أحقية الحياة وجماليتها وقدرة الشعب على اختيار قيادته.
الروائي عبد الكريم الذي استشف بروايته (حارة المشتاقين) الصادرة عام 2003 ما يحاك لوطننا بالأفق ودعا إلى ضرورة الوعي إزاءه اعتبر أننا عندما نشارك في الانتخابات فنحن نشارك ببقائنا ونعبر عن وطنيتنا وانتمائنا وحريتنا داعياً الشعب السوري بكل فئاته إلى المشاركة الواسعة والتعبير عن خياراته التي منحه إياها الدستور.