هل يجب ضرب الطفل العنيد

هناك طرق عدة للتعامل مع الطفل العنيد لتتمكني من تمكين شخصيته والتطور نحو سلوكيات صالحة له وللآخرين. وفيما ينصح الطب النفسي الحديث في التعامل النديّ مع الطفل لتشجعيه وتربيته بشكل سليم، هل يجب ضرب الطفل العنيد كحل نهائي في حال لم يستجب للكلام؟

يعتقد الأهل الذين يضربون أطفالهم أن الضرب يلفت انتباههم فقط أو يفرض نظاماً معيناً، لكن في الواقع إنّ الضرب يجعل السلوك أسوأ مما كان عليه من قبل ويمكن أن يسبب ضرراً طويل الأمد، إذ يؤثر الضرب على نفسية الاطفال بشكل مباشر.

يعتبر العناد إظهار التصميم الدؤوب على عدم تغيير موقف الشخص مهما كان سنه، لذا من المستحسن تسمية الأطفال العناد بذوي الإرادة القوبة. ما يظهر في الأطفال ذوي الحساسية العالية هو طاقة التحدي. إنهم يعتمدون على حكمتهم الداخلية، ما يسمى الذكاء الحدسي، على عكس السلطات الخارجية. بعبارة أخرى، هؤلاء الأولاد شديدو الحساسية لا يمكن إدارة أفكارهم من قبل أشخاص من خارجهم، لأنهم متحمسون داخلياً وعندما يريدون فعل شيء ما، سيفعلون ذلك.

إليك بعض النصائح تهون عليك التعامل مع الطفل العنيد:

استخدمي التعزيز الإيجابي: أي تشجيع طفلك ومكافأته على السلوك الجيد بدلاً من التركيز على السلوك السلبي. عندما يقوم طفلك بما يجعل عليه فعله، امنحيه بعض الثناء الصادق أو ضعي ملصقاً على مخطط سلوك حتى يتمكن من رؤية تقدمه. إحدى الأدوات المفيدة هي طريقة الكرة القطنية، وهي فعالة بشكل خاص مع الأطفال ذوي الإرادة القوية. كلما لاحظت أن طفلك يقوم بالشيء الصحيح حتى لو كان أمر بسيطاً عادياً، ضعي كرة قطنية في وعاء زجاجي. ثم امنحيه جائزة بمجرد ملء الجرة إلى الأعلى.

حددي نوع المعارك مع طفلك العنيد: لدى الأطفال ذوي الإرادة القوية آراء قوية حول كل شيء، ماذا يرتدون، وماذا يأكلون، وماذا يفعلون. لذا تكتشفين بسرعة أنه لا يمكنك الجدال حول كل شيء. لذا، اختاري معاركك! من الجيد تماماً السماح لطفلك بارتداء أحذية الثلج في منتصف شهر يوليو، في المقابل كوني أكثر صرامة عندما يتعلق الأمر بعدم ضرب أخيه.

كوني الملهمة: يتعلم الأطفال بشكل أفضل ليس من خلال الاستماع إلى الأشياء التي نقولها، ولكن من خلال مراقبة سلوكنا وتصرفاتنا، لذا كوني ملهمة، كوني البطلة !إذا كنت تريدين أن تجعلي طفلك يستمع، فتعلمي ممارسة ما تعظينه به. إذا كنت تريدين أن يكون طفلك لطيفاً، فدعيه يراك تتصرفين بطيبة مع الآخرين، خاصة عندما لا يكون لديك سبب لذلك. إذا كنت تريدينه أن يتوقف عن الصراخ، انتبهي إلى نبرة صوتك.

أعطِ الخيارات: قد يشعر الأطفال أحيانًا أن كل شيء خارج عن سيطرتهم، كأن يذهبون إلى المدرسة في وقت محدد، ويعودون إلى المنزل في وقت آخر محدد، ولا يمكنهم تناول المعكرونة والجبن في كل وجبة… وهذا الشعور يمكن أن يجعلهم يتصرفون بشكل غير طبيعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال ذوي الإرادة القوية. لذا، دعي طفلك يشعر وكأنه يتمتع بقدر أكبر من التحكم من خلال تقديم خيارين، مثلاً “هل تريد البروكلي أو البازلاء مع العشاء؟” او “هل تريدين ارتداء الفستان الازرق ام الاخضر؟”

اختاري الوقت المناسب: في بعض الأحيان، ستجدين نفسك في عمق معركة إرادات، خاصة إذا كنت قوية الإرادة أنت أيضاً. أفضل شيء يمكنك القيام به في هذه الحالة هو إسقاط الحبل والابتعاد. عندما يكون كلاكما هادئاً، يمكنك بدء المحادثة مرة أخرى بنظرة جديدة.

رقم العدد: 4804

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار