تسع سنوات كانت كافية لتغيب أغلب مدارس محافظة دير الزور عن كينونة عملها .
سنوات تسع والعملية التربوية في محافظة دير الزور تلفظ أنفاسها في رئة أزمة زفيرها أسى وشهيقها نار وحرقة .
ثانوية الفرات مصدر اعتزاز أهالي مدينة دير الزور والتي تعد من أقدم الثانويات في سورية شهدت عام 2021 عودتها إلى المنظومة التربوية في المحافظة لتكون كما كانت عنوانا ولتعود تكتب بتاريخها من جديد.
عن هذه الثانوية يقول مديرها الحالي وائل خلوف الحسن : شهد عام 2021 عودة ثانوية الفرات بكل ماتحمل من صيغة ومفهوم ، بكل ماتحمل من تاريخ ، خرجت خلال مئة وعشرة أعوام الآلاف من أبناء المحافظة، وكان لهم منابر التميز والريادة في كافة المجالات.
ويذكر : ثانوية الفرات هي ثانوية حكومية تقع على مقربة من نهر الفرات ، يعود تاريخ بنائها إلى عام 1910 في فترة حكم العثمانيين مايجعلها أقدم مدرسة في المحافظة، وفي سورية، أدرجتها مديرية الآثار والمتاحف ضمن المباني الأثرية في المحافظة.
ويتابع خلوف : تم إعادة تأهيل الثانوية بكافة قاعاتها وصفوفها ومرافقها لتوضع بالخدمة من جديد هذا العام، وشهدت إقبالا كبيرا من قبل الأهالي لتسجيل أبنائهم، وبلغ عدد الطلاب في الثانوية لهذا العام 1365 طالبا للمرحلتين الإعدادية والثانوية، تضمهم 30 قاعة صفية، ويتألف كادرها التدريسي من 117 مدرسا ومدرسة من ذوي الكفاءات في الحقل التعليمي.
ويختم : تعد الثانوية ذات خصوصية وفي ذاكرتها الكثير من الأسماء الذين شهدت لهم المحافظة، بما قدموه ومن درسَ في صفوف الثانوية، وكان ضمن طلابها وعلى مقاعدها، ذاك بحد ذاته يعد مصدر اعتزاز لهم ونعمل باستمرار لتبقى ثانوية الفرات كما عهدها أبناء دير الزور.
السيرة التاريخية لثانوية الفرات :
– أول مدرسة في محافظة دير الزور والمنطقة الشرقية
– من أقدم المدارس في القطر
– يعود افتتاحها إلى عام 1910
– موقعها في الأطراف الغربية لمدينة دير الزور وبالتحديد الجهة الجنوبية الغربية من حي الرشدية
– توسعت الثانوية عام 1920 سميت من وقتها بثانوية بدلا من مدرسة
– توسعت الثانوية مرة ثانية عام 1940 وقد صُمم المبنى والذي مايزال قائما حتى الآن على شكل الرقم أربعين بالعربي نسبة إلى سنة التي تمت فيها توسعت المدرسة.
– أجريت للمدرسة عدة أعمال ترميم وصيانة كان آخرها 2007م حيث تم إدراجها من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف ضمن المباني الأثرية .
– خرجت العديد من الأجيال وبمختلف الاختصاصات العلمية والأدبية والذين كان لهم حضورا متميزا وتعاقب على المدرسة كوكبة من المدرسين المتميزين والذين كان لهم الفضل في تخريج دفعات الكبيرة من الطلاب.
الفرات : خالد جمعة