سطرت الأم السورية أروع قصص التضحية والتفاني في حب الوطن عندما ضحت بفلذة كبدها دفاعاً عن الأم الكبرى سورية وحماية لتراب الوطن وصون عزته.
وفي عيد الأم نقف عند قصة بطولة تضاف لسجل النساء السوريات… فبعد تسع سنوات من استشهاده تؤكد أم الشهيد فيصل بشير السالم من قرية صافية التابعة لريف القامشلي لمراسلة سانا أن سورية هي الأم التي تلمنا وعلينا جميعاً أن نضحي من أجلها ونقاوم كل أشكال الإرهاب ولن يثنينا لا قانون قيصر ولا أي عقوبات جائرة وكما انتصرنا على الإرهاب العسكري وداعميه سننتصر على الإرهاب الاقتصادي.
وتضيف أم الشهيد: الشعب السوري شعب صامد مؤمن بقضيته وسيصبر وينتصر على قانون قيصر الظالم فإرادته أكبر من كل العقوبات داعية جميع السوريين للالتفاف حول راية الوطن التي لم تنحن يوماً إلا لله… شقيقة الشهيد الشابة حورية ذات الستة عشر ربيعاً تتذكر أنها شاهدت شقيقها مرة واحدة في زيارتهم الأخيرة لفيصل مع والدتها التي علمتهم أن من يحمل البندقية لم يضع فيه حليب الأم التي أنجبته لهذا اليوم الذي فيه نضحي كلنا بالغالي والنفيس من أجل صمودنا وتماسكنا في وجه المشاريع الخطيرة التي تستهدف سورية.
وفي كلمة وجهتها أم الشهيد في عيد الأم لكل الأمهات وخاصة أمهات الشهداء قالت: “الأم هي التي تلمنا وسورية أمنا الأغلى التي لمتنا على أرضها الطاهرة حتى نعمرها ونزرعها بالحب ونحرق كل جذور الحقد وبدمنا وأرواحنا ندافع عنها وأن الشهيد ارتقى إلى جنات الخلد ونحن ماضون بمسيرة كل الأبطال الذين ضحوا لتبقى سورية عزيزة مصانة”.
يشار إلى أن الشهيد الملازم شرف فيصل بشير السالم من قرية صافية مواليد 1993 استشهد في ركن الدين في حلب عام 2012 بعد 8 أشهر من خدمة العلم وللشهيد 8 أشقاء ذكور وشقيقة وحيدة.