توجهت السيدة أسماء الأسد بمعايدة إلى الأم السورية في عيدها واصفة إياها بمفتاح النصر وبوابته… جناح الوطن الذي لا ينكسر بل يسمو ويقوى به الوطن.
وجاء في المعايدة التي نشرتها صفحة رئاسة الجمهورية على الفيسبوك.. عشرُ سنواتٍ مضت على حربنا التي خضناها معاً، وأنت الصابرة القوية الصادقة التي تغالب قسوة الحرب وتكسرها بقلبٍ لا تعرف الهزيمة طريقاً إليه.
إلى الأم السورية التي تُنجب وتنشئ أبناءً يرفعون بسواعدهم أعمدة المستقبل رغم ضغط الخصوم، وحصار الأعداء، ليصنعوا من الضّيق فرَجاً، ومن الألم فرحاً، ولينتزعوا من كبد المصاعب نجاحاً وألَقاً.
الأمّ التي تدفع أبناءها للعمل بأقصى طاقتهم، فتولَدُ في كل لحظةٍ فرصةٌ جديدةٌ للرزق، والإنتاج والبركة. الأمّ التي تُلقي بنورها لتفصل دائماً بين الصواب والخطأ، بين الحق والباطل، بين الأمانة والخيانة، بين التقاعس والمسؤولية.
الأمّ التي ترى سورية في كل حبّة ترابٍ من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوبِ، ترى وطنَها في كل بيت وكل قرية وكل مدينة، تراه في كلّ جرحٍ ودمعةٍ وبسمة.
إلى الأم التي تبني وتُحصّن أسرتَها فتحمي الوطن والمجتمع كلَّه.
نطوي اليوم حقبةَ عشرِ سنوات كبُر فيها جيلٌ جديدٌ من الأبناء، هو جيل الحرب الذي يجبُ أن تبذُل الأم تجاهه أقصى ما لديها لتزرع في وجدانه أفضل القيم وأسماها.
كسبنا معاركَ ولم تنتهِ الحربُ بعد، كسبنا الإرادة النّقيّة الصافيةَ ولم تنتهِ المواجهةُ بعد، وأنتِ أيتها الأم السورية مفتاح النصر وبوابتُه… أنتِ جناح الوطن، لا ينكسر بل يسمو ويقوى به الوطن.
أخيراً..
أعظم ما يمكن للأم أن تفعله أن تنتمي لوطنها، وأن تنقل هذا الانتماء إلى أبنائها، ليظهرَ في عملهم لوطنهم، وإخلاصهم له ودفاعهم عنه.
في عيدكِ.. كلّ عام وأنتِ وطن