أقامت نقابة المعلمين بديرالزور محاضرة بعنوان “المواطنة” في ثانوية الفرات ألقاها الباحث د. عدنان عويد
المحاضرة اتسمت بتعدد محاورها وأفكارها التي طرحها العويد في متن دراسته، ومشيراً إلى الانتماء بتعريفاته وبدايتها فالمواطنة في سياقها العام مفهوم، يحمل في مضمونه إضافة للدلالة الاجتماعية, دلالات عديدة, سياسية واقتصادية وثقافية, ففي كل دلالاته, هو دعوة إلى الانتقال بالإنسان من حالة ضياعه وغربته واستلابه في مجتمع أو دولة يحكمها التفاوت والتمايز الطبقي والعرقي والديني بكل أشكاله وتجلياته, إلى مجتمع أو دولة الحرية والعدالة والمساوة والحقوق والواجبات, وحق الاختلاف للجميع. وعند تحقيق هذه الدعوة على أرض الواقع, فهذا يعني نقل الإنسان من حالة (الرعية) إلى حالة (المواطنة).
ويتابع العويد : المتبع لتطور المجتمعات البشرية سيجد أن التطور الذي يصيب المجتمعات تتحكم به جملة من الظروف الموضوعية والذاتية, وهذه الظروف هي نتاج الواقع ذاته وآلية عمله, دون أن نغفل مسألة أساسية في هذا الاتجاه وهي, أن الظروف الذاتية, وبخاصة الحوامل الاجتماعية, وهي في طبيعتها حرية وضرورة معاً, وبالتالي فإن الحامل الاجتماعي محكوم بضرورة الواقع أولاً, ثم بالضرورة الكامنة فيه هو ذاته أيضاً, من حيث مهاراته وقابلياته واستعداداته النفسية والبيولوجية, ودرجة وعيه لذاته وللآخرين وللمهام المناطة به .. الخ .
ويقول أيضاً : على العموم نستطيع القول : إن مسألة طرح مشروع المواطنة هي مسألة نسبية في تطبيقاتها أولاً, وهي تدخل في نطاق التغيرات الكبيرة التي تصيب حياة الشعوب ثانياً, وهي تأتي في مرحلة لاحقة مع تأسيس وسيادة المجتمع المدني ثالثاً.
وقد شغلت المداخلات والاستفسارات والنقاشات حيزاً واسعاً في مفهومها ومحتواها.
الفرات : خالد جمعة