مجدداً تثبت الولايات المتحدة الأمريكية تورطها حتى النخاع في صناعة تنظيم “داعش” الإرهابي هذا التنظيم الذي سبق أن صدعت رؤوس العالم بتحالفها الدولي المزعوم لهزيمته وتلعب واشنطن اليوم ورقة التنظيم من جديد عبر محاولات إحيائه والاستثمار به بزج مقاتليه في مواجهة الجيش العربي السوري ولا سيما في مناطق البادية وعلى امتداد الطريق الواصل بين دير الزور وحمص.
وجديد هذه المحاولات الأمريكية مسرحية هزلية أبطالها ثلاثة أطراف هم الاحتلال الأمريكي وميليشيا “قسد” وإرهابيو التنظيم المحتجزون ضمن سجون تحميها “قسد” بدعم من الاحتلال الأمريكي وبدأت فصول المسرحية منذ مدة ليست بالقصيرة بالزعم أن إرهابيين من “داعش” يهربون بين الحين والآخر من هذه السجون الواقعة بريف الحسكة.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر خاصة لـ سانا أن “الأوضاع غير المستقرة في سجن كامب البلغار الذي تديره وتسيطر عليه ميليشيا (قسد) سهلت فرار عدد من إرهابيي (داعش) المحتجزين فيه وعرف منهم الإرهابي سنجار مطلق الحمود عراقي الجنسية”.
وبينت المصادر أن الميليشيا استنفرت مجموعاتها المسلحة العاملة في المنطقة وأطلقت طائرات مسيرة لتمشيط المنطقة بحثاً عن الإرهابيين الفارين.
وشهد سجن كامب البلغار شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي عدداً من أعمال الشغب والعصيان من قبل إرهابيي تنظيم “داعش” المحتجزين فيه في الوقت الذي يعمد الاحتلال الأمريكي إلى الاستثمار فيهم بين الحين والآخر عبر نقلهم إلى البادية بعد تسليحهم وتزويدهم بالمعلومات الاستخبارية لتنفيذ هجمات على التجمعات السكنية والبنى التحتية والحافلات المدنية وحواجز الجيش العربي السوري.
ونقلت قوات الاحتلال الأمريكي خلال الأشهر الماضية عبر حواماتها إلى قاعدتها بمنطقة التنف 10 من إرهابيي “داعش” المحتجزين بسجن كامب البلغار شرق مدينة الشدادي و50 إرهابياً من سجن الثانوية الصناعية في الحسكة.