كشفت مصادر محلية أن مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية المنتشرة في مدينة رأس العين وريفها شمال غرب الحسكة بدأت بدعم من سلطات الاحتلال التركي مرحلة جديدة من ممارساتها لتغيير البنية الديمغرافية للمناطق التي احتلتها عبر استصدار وثائق ملكية جديدة مزورة للاستيلاء بشكل نهائي على ممتلكات الأهالي.
وذكرت مصادر محلية من المنطقة لـ سانا إن إرهابيين تابعين لما يسمى تنظيم السلطان مراد اقتحموا أمس عدداً من المنازل في مدينة رأس العين المحتلة واعتدوا بالضرب على أصحابها الأصليين لإجبارهم على مغادرة منازلهم بعد توقيعهم على وثائق بيع هذه المنازل والممتلكات لمصلحة أشخاص من أسر الإرهابيين الذين استقدمتهم قوات الاحتلال التركي إلى المدينة.
ووفق المصادر فإن عدداً من إرهابيي تنظيم السلطان مراد المدعوم من قوات الاحتلال التركي وبعد أسابيع من استيلائهم بالقوة على جميع منازل قرية نداس في منطقة رأس العين أقدموا أمس على اختطاف عدد من السكان في مدينة رأس العين بعد أن رفضوا التوقيع على وثائق بيع منازلهم وممتلكاتهم واقتادوهم إلى جهات مجهولة بذريعة معارضتهم خطط ما يسمى “المجلس المحلي” التابع للتنظيمات الإرهابية والذي أنشأته سلطات الاحتلال التركي لتمرير مخططاتها في تتريك المناطق التي احتلتها وفرض التغيير الديمغرافي فيها.
وكان إرهابيون مما يسمى “فرقة الحمزات” داهموا مطلع الشهر الجاري عدداً من منازل قرية الحمامات بريف رأس العين والتي هجرها أصحابها الأصليون هرباً من جرائم التنظيمات الإرهابية واستولوا عليها بعد جلب عدد من أسرهم إليها ومنحوهم أوراق ملكية مزورة.
كما أكدت مصادر محلية وإعلامية متطابقة أن التنظيمات الإرهابية التي تحتل مدينة رأس العين وعدداً من القرى في محيطها ستمنح “ورقة ملكية لكل أسرة موجودة في المنزل الذي تقيم فيه بينما يخسر أصحاب المنازل الأصليون الذين تم طردهم منها ملكيتهم لمنازلهم وكل ما بقي من ممتلكاتهم الأخرى”.
وأسفر التنافس بين التنظيمات الإرهابية في الاستيلاء على المنازل والممتلكات وفق المخططات التي وضعتها سلطات الاحتلال التركي عن عمليات اقتتال متكررة فيما بين هذه التنظيمات أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من إرهابييها كما أدت إلى تهجير عشرات الأسر من منازلها.