أطلقت وزارة الصحة اليوم حملة توعية صحية تحت عنوان “تحدي أسبوع بلا سكر” بدأتها بماراثون رياضي من ساحة النجمة إلى ساحة الأمويين بدمشق ضم أطباء ورياضيين وفعاليات مجتمعية ومبادرات شبابية ومشاركين آخرين من مختلف الشرائح العمرية.
وفي نهاية الماراثون أقيمت مجموعة من النشاطات التثقيفية والتوعوية في ساحة الأمويين للمشاركين مع مراعاة الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ومنها “قياس نسبة السكر بالدم للعديد منهم إضافة إلى قياس الوزن” وتوزيع بروشورات توعوية عن مخاطر السكر الأبيض.
وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أشار في تصريح لـ سانا خلال الماراثون إلى أن الوزارة تقوم بممارسة دورها التوعوي من خلال هذه الحملة إضافة إلى دورها العلاجي معربا عن أمله بأن تصل الرسالة منها لكل شرائح المجتمع للوصول إلى نمط صحي وممارسة صحية أفضل.
وبين الوزير الغباش أن الدراسات العالمية أثبتت الأثر السلبي للإفراط باستخدام السكر الأبيض كغيره من العادات غير الصحية كالتدخين وغيرها لذا يجب الابتعاد عنه والتوعية بمخاطره مشيراً إلى أن الوزارة تسعى لإطلاق مبادرات جديدة لأنماط وعادات غذائية مختلفة تؤثر على الصحة العامة للإنسان.
وأشار مدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة الدكتور جمال خميس في تصريح مماثل إلى أهمية المشاركة المجتمعية بهذه الفعاليات لإيصال التوعية والتثقيف والترشيد اللازم للشرائح المستهدفة بما يخص مخاطر الإفراط باستهلاك السكر الأبيض داعياً إلى اتباع العادات الصحية والأنظمة الغذائية التي من شأنها أن تجعل الإنسان بصحة جيدة.
بدورها لفتت المشرفة في الحملة اختصاصية التغذية العلاجية الدكتورة نور مناسترلي إلى هدف آخر للحملة وهو تحدي الذات من خلال الإصرار على مقاطعة تناول السكر لما له من مخاطر كبيرة تصل إلى الأمراض القلبية التي تعتبر المسبب الأول للوفاة عالمياً.
واعتبر اللاعب السابق في منتخب سورية لكرة السلة طريف قوطرش أن مشاركة الرياضيين بهذه الفعاليات من شأنها إيصال رسالة الحملة بشكل أسرع موضحاً أن مرض السكري من أخطر الأمراض التي يمكن تجاوزها عبر اتباع نظام غذائي صحي إضافة إلى ممارسة رياضة المشي بشكل يومي فيما أوضحت لاعبة منتخب سورية الوطني للدراجات مريم خلوف دعمها للفعالية رغم حاجتها للسكر بعد الجهد الذي تبذله أثناء التدريب ولكن يجب إثبات الإرادة القوية بالقدرة على الامتناع عن الأشياء المضرة بالصحة ومنها السكر.
وأشارت المهندسة روضة درويش إلى أن مشاركتها تأتي من إيمانها بضرورة التنبيه لمخاطر العادات غير الصحية ولا سيما على الذين يعانون من أمراض مزمنة في حين أكدت اختصاصية التشخيص المخبري الدكتورة رولا فرح أن معظم الأمراض التي نواجهها خلال عملنا هي بسبب اساءة استخدام “الملح والسكر” اللذين يؤثران على الجسم بشكل كبير بينما شدد اختصاصي الجراحة العامة الدكتور عبد الرحمن حمادية على أن أهم سبل الوقاية من مرض السكري هي الرياضة والتغذية الجيدة.
المخرج التلفزيوني تامر اسحاق المشارك في الماراثون مع عدد من زملائه الفنانين رأى أن هذه الحملة مبادرة حضارية وتقام في الكثير من الدول ولذا يجب دعمها والمشاركة بها بينما أعرب الممثل يزن السيد عن أمله بإكمال فعاليات الحملة وإيصال الرسالة للجميع بآلية حفاظ الإنسان على جسده من جميع الأمراض ولا سيما في ظل جائحة كورونا.
ومن المبادرات الشبابية أشارت عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شبيبة الثورة سولينا حمادة إلى أن مشاركة الشباب بالحملة ضرورية لإيصال التوعية لهذه الفئة العمرية وتحفيزهم على الالتزام بالعادات الصحية المناسبة.