أدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة الاعتداء الأمريكي على منطقة الحدود السورية العراقية مؤكدة أنه “انتهاك غير مقبول للقانون الدولي”.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جون كيربي اعترف في بيان الليلة الماضية بإقدام قوات بلاده العسكرية وبتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن على الاعتداء على منطقة الحدود السورية العراقية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن مصدر في الخارجية الروسية قوله اليوم إن القصف الأمريكي غير مقبول وانتهاك للقانون الدولي.
كما ندد رئيس لجنة الشؤون الدولية لمجلس الاتحاد الروسي السيناتور قسطنطين كوساتشيوف والنائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس فلاديمير جاباروف بالاعتداء الأمريكي.
وأكد كوساتشيوف أن الولايات المتحدة تنتهك قواعد ومبادئ القانون الدولي وتصعد الأوضاع في الشرق الأوسط بدون مسوغات واضحة مشدداً على أن واشنطن تعمد إلى استخدام القوة العسكرية بصورة غير مبررة وتصدر أحكاماً وتنفذها دون مراعاة قواعد ومبادئ القانون الدولي ما يؤدي إلى تفاقم الأمر إلى “الخطر العلني” منبها إلى أن تصرفاتها بهذا الصدد تشكل تصعيداً واضحاً.
كما شدد السيناتور جاباروف على أن الاعتداء الأمريكي غير قانوني واستهداف لأراضي دولة ذات سيادة وقال: “هذا القصف الأمريكي غير قانوني لأننا نتحدث عن قصف أراضي دولة ذات سيادة” لافتاً إلى أن هذه الخطوة تشكل تصعيداً خطيراً يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة بأسرها “ومحذراً من أن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى صراع ضخم”.
ويأتي هذا العدوان في وقت تقوم وحدات الجيش العربي السوري بحملة تمشيط واسعة ضد فلول إرهابيي تنظيم “داعش” في منطقة البادية السورية قضت خلالها على العديد من الإرهابيين ودمرت مقارهم وأوكارهم.