خالد جمعة
تطل علينا الشاعرة الفراتية بثينة عبد الكريم مرة بعد مرة عبر صفحتها الشخصية لتكتب تحت عنوان : بثينيات ، معتمدة الاختزال قدر الإمكان في الوصف ناثرة المعنى بين أركان الحروف لتحتويها بضع كلمات هي أعمق من قصة ورواية . ولعل عبد الكريم في ( بثينياتها ) تريد الإفصاح تارة والغموض تارة أخرى حتى تعطي أسلوبها في التعامل مع نصها الأدبي بكل شفافية واحيانا أخرى بكل جرأة لتصل إلى ذهن المتلقي بكل بساطة وسهولة دون أي تعقيد أو غموض ، تاركة لعنان فكره تلك المساحة المفتوحة أمامه ليدرك ما يقرأ وماذا تريد ان تقول ؟ . لانعتمد البداية أو النهاية فالزمان والمكان داخل نصها الأدبي تكاد تكون معدومة ، تعتمد عنصر الدهشة في محتواها ومغزاها لتزيد من حجم النص ألقا . ونذكر هنا بعض ما كتبت تحت عنوان بثينيات : – هل أنا حقاً حبيبته…؟ وهل أصدق بعد الهجر دعواه….؟ – يتراقص الامل من بعيد على ضوء الشموع اتمايل طربا مع تمايله وتلويحه لي مغريا اياي بالاقتراب فأخطو خطوةً خطوة متناسيةً ان ماتحته نار قد تأكله قبل ان اصل – اكتفِ بألمك ولاتداوه فتفسح المجال لألم جديد قادم . والجدير ذكره أن بثينة عبد الكريم شاعرة فراتية شاركت بالعديد من الفعاليات والامسيات الأدبية وهي تميل إلى كتابة الشعر المحكي باللهجة الفراتية المحببة إليها إضافة إلى ماتكتبه من شعر نثري تعمل حاليا معدة برامج في قناة دراما السورية .
رقم العدد:4299