حوار : خالد جمعة
بين (هكذا غنى الفرات) و(لا تكترث بالعابرين) مجموعتيها الشعرية نجدها تعزل من تروي الياسمين الدمشقي بماء الفرات ، تستلهم منهما جدائل قصائدها لتروي اخاسيسها ومشاعرها قصائد بحب مدينتها ووطنها .
ورثت الروح الفراتية من والدها – رحمه الله – لتأخذ منه أحد أهم مكوناته الروح الشعرية ولتكمل مشوارها في دمشق عاصمة الثقافة ليتسع افقها وتحلق في فضاء الأدب والشعر ولتكون إحدى سفيرات الفرات .
أمل محسن المناور ابنة الشاعر الفراتي محسن الفرات كان لنا لقاء حدثتننا فيه ….
الأسئلة
– متى بدأت امل بكتابة الشعر وهل كان لك تأثر بأحد حتى تكتبي الشعر ؟
– ربما بدأت كتابة الشعر في مرحلة عمرية متأخرة نوعا ما ؛ ولكنني تأثرت منذ صغري بأشعار والدي الشاعر المعروف محسن المناور وكان رحمه الله هو من يحفزني من خلال الطلب مني قراءة ما يكتبه من قصائد
– في سجل المناور مجموعتين شعريتين : هكذا غنى الفرات – لاتكترث بالعابرين، فماذا تحديثنا عن خصوصية كل مجموعة ؟
– هكذا غنى الفرات أنجزته أثناء كانت محافظتي ديرالزور تئن تحت وطأة الحصار الخانق الذي عاشته لفترة ليست بالقصيرة فأردت القول أن الفرات مشهود لمنطقته النهوض والعودة إلى الازدهار بعد كل النكبات المتلاحقة عبر العصور، وها نحنا نراه يتعافى وينهض من جديد وستعود المنطقة الى سابق حالتها بإذن الله
أما ﻻ تكترث بالعابرين فالعنوان يتحدث عن كل الوطن السوري وقد كتبته حين أصبح النصر واضحا وجلياَ للعالم أجمع.
طبعا رغم ما يحويه الديوانان من قصائد غزلية وعاطفية إﻻ أن الوطن في كليهما كان هاجسي الاول .
– ماذا يعني لك الفرات وخصوصا أنه ممهور بعنوان مجموعتك الأولى ؟
– الفرات اسم يعادل القلب لأني رأيت على ضفافه النور وعشت طفولتي وصباي أستمد منه الأمل والإصرار على الحياة .
– تكتبين الشعر الموزون المقفى فهل لك تجارب بأنواع أخرى من الشعر ؟
– نعم .. أنا أكتب أيضا قصيدة التفعيلة وهناك في الديوانين عدة قصائد تفعيلة
وأيضا أكتب القصيدة الشعبية الفراتية
– كيف تنظرين إلى الجيل الجديد من كتاب الشعر ؟
– أعان الله هذا الجيل على نفسه فهو جيل متسرع في كل شيء وبالتالي فهو متسرع الشهرة في عالم الشعر على حساب الجودة وعلى حساب دور الشعر وهويته
طبعا ﻻ يخلو الأمر ممن لديهم المواهب الحقيقية ولكن الغالبية منهم وللأسف الشديد حدث بلا حرج
– متى تكتب أمل الشعر هل هي حالة تتملكك أم صياغة لمعنى أم لأي شيء آخر ؟
– ﻻ تسأل شاعرا متى وأين وكيف تكتب إذ لكل قصيدة ظروف وأسباب ودوافع وﻻدتها فالشاعر ﻻ يختار الوقت إنما محيطه وعالمه هما من يفرضان عليه وعلى قصيدته ما يشاءان
– في حياة الشعراء محطات لها خصوصية فما هي المحطة التي توقفت عندها وكانت لديك خصوصية معينة ؟
-إن كنت تقصد الجانب الشخصي فأظن أن مرحلة الطفولة هي التي تظل ملازمة للشخص مدى حياته فما بالك إن كانت هذه الطفولة في أرض الفرات أرض الخير والعطاء
أما إن كنت تريد بشكل عام فأجزم أن الأزمة السورية قد طغت على كل ما سواها لأنها تعرضت للبشر وللحجر وللتاريخ وللثقافة ولكل شيء يخص حياة الإنسان
– ماذا تريد أن تقول أمل في نهاية اللقاء ؟
– أشكركم على هذا اللقاء وأتمنى أن تعود منطقة الفرات كما كل سورية آمنة مطمئنة يسودها الازدهار والعيش الكريم
رقم العدد:4274