بطاقة شبابية تشع حيوية يسعى أعضاء فرقة الرقة للفنون الشعبية لتقديم تراث وهوية سورية لجمهور الفن داخل البلاد وخارجها وآخرها كان الصين التي حققت فيها الفرقة نجاحاً لافتاً.
الطاقة التي اختزنها هؤلاء الراقصون الشباب كانت محط أنظار الجمهور الصيني ممن حضر أيام مؤتمر “حوار الحضارات الآسيوية” فكانت تدريبات أعضاء الفرقة الشباب العفوية في إحدى ساحات العاصمة بكين للمشاركة بفعاليات أحد أهم الملتقيات الثقافية العالمية محط إعجاب المارة الذين استوقفتهم حركاتهم الرشيقة وتناغمهم الجذاب الممزوج بالنغمة واللحن التراثي السوري وكانت حصيلة التدريبات المكثفة والإيمان بأهمية إظهار الوجه الجميل للوطن تقديم 10 عروض فنية بلوحات تراثية ليحرز من خلالها المركز الثاني من أصل 35 بلداً آسيوياً شارك في فعاليات المؤتمر.
وقال مؤسس الفرقة ومديرها إسماعيل العجيلي: “حمل أعضاء الفرقة الشباب روح الجمال في سورية وحضارتها العريقة وثقافتها الغنية إلى شعوب آسيا والعالم في محاولة منهم إلى إيصال رسالة من قلب سورية بأنها بخير بشبابها المبدع وشعبها المتشبث بحضارته وبأرض مصانة بزنود الأبطال”.
يذكر أن فرقة “الرقة” للفنون الشعبية تأسست عام 1969 وجسدت تراث منطقة وادي الفرات ونقلت مفرداته وتراثه الشعبي إلى جميع أنحاء العالم وحصدت جوائز عديدة في المهرجانات العربية والعالمية.
وساهم في نجاح الفرقة الكثير من المبدعين السوريين والكتاب وفي مقدمتهم الأديب الدكتور الراحل عبد السلام العجيلي الذي كتب للفرقة الكثير من المسرحيات الغنائية.
وقدمت الفرقة لوحات بانورامية راقصة منها “اللالا” و”الجزراوية” و”الفراتية” و”الدلعونا” و”ع الماني” و”الأصايل” و”الأسمر” وحصلت على جوائز عديدة منها جائزة مهرجان الأسفار والسياحة العالمية في باريس عام 1987 ومهرجانات أخرى في لندن ومدريد وميلانو وعدد من الدول العربية والأوروبية والأمريكية.
رقم العدد: 4273