اختتمت على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة اليوم فعاليات مهرجان الحسكة المسرحي بتقديم عرض للمسرح القومي بعنوان “العودة” من إعداد وإخراج عبد الله الزاهد.
واعتمد العرض في تنفيذه على الواقعية المباشرة والرمزية الفكرية معالجا مواضيع هجرة واغتراب العديد من السوريين جراء الظروف القاسية التي أفرزتها الحرب الإرهابية ومسلطا الضوء على دور تضحيات أبطال الجيش العربي السوري في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
وجسد الممثل باسل حريب في العرض شخصية شاب يقرر أن يغادر وطنه إلى إحدى دول الاغتراب ولكن ما أن تطأ قدماه تلك الأرض حتى تبدأ نوازع الاشتياق والحنين تدب في قلبه وليواجه هناك الظروف الصعبة فيقرر الرجوع إلى وطنه والتطوع في صفوف الجيش ليقاتل مع صديقه جواد الذي يستشهد لاحقا في سبيل دحر الإرهاب وإعادة الأمان.
وأوضح مدير مهرجان الحسكة المسرحي إسماعيل خلف أن عرض العودة حمل دلالات ومعاني وطنية عديدة وكان تتويجا للمهرجان الذي راعى القائمون عليه تنويع عروضه وإن كان الطابع والحس الوطني يربط بين جميع مواضيعها.
وبين مدير الثقافة محمد الفلاج أن العرض حمل رسالة وطنية لكل مغترب مفادها بألا بديل عن أرض الوطن وهو يحتاج لجميع أبنائه للدفاع عنه وبنائه لافتا إلى أن المهرجان المسرحي قدم إضافة جديدة للمشهد الثقافي في الحسكة الذي يشهد نشاطا وتعافيا متصاعدا كاشفا عن وجود خطة تعمل عليها مديرية الثقافة لتفعيل دور المؤسسات والمراكز الثقافية وجذب الجمهور عبر التنويع في إقامة المهرجانات والأنشطة البصرية.
بدوره قال الممثل حريب إن “العرض حالة من العرفان والشكر الكبير لأبطال جيشنا الذين قدموا كل غال ونفيس ليحموا تراب الوطن ولنحيا والذين ما كنا لولا تضحياتهم”.
وشهد مهرجان الحسكة بدورته السابعة والذي انطلق يوم الاثنين الماضي تقديم ستة عروض منوعة شاركت فيها فرق المسرح القومي والشبيبة والتربية كما تم خلاله تكريم عدد من الفنانين المسرحيين ممن كانت لهم بصمة واضحة في تطوير المشهد المسرحي والثقافي بالحسكة.
رقم العدد:4229