ابراهيم مطر
المعرض الفردي الرابع للتشكيلي الفراتي غسان عكل الذي أقيم مؤخرا في صالة عشتار يؤكد نضج تجربته الفنية أسلوبا وتقنية حيث يعرض حالات إنسانية للحب بشخوص من الناس البسطاء اعتمد فيه على الخلط ما بين التصوير والحفر مضيفا الخط العربي إلى أعماله ليكون له أسلوبه الخاص.
ضم المعرض 27 لوحة من الحجم الكبير استخدم فيها ألوان الصحراء الواضحة المرتبطة ببساطة البيئة والناس وهي الأصفر والبني.
يقول عكل عن ارتباطه ببيئته: (مهما ابتعدت عن دير الزور تبقى تعيش في داخلي وهذا بدا واضحاً في ألواني من خلال الأصفر الذي يشع دائماً في صحرائنا وأضفت عليه البني ومشتقاته ما أضفى على لوحتي خصوصية).
ويتابع عكل عن التجارب الشابة بالقول : (إن وجود المعارض الفنية وخاصة للفنانين الشباب الذين يحاولون تقديم التجارب الفنية الجديدة يدعو للتفاؤل بمستقبل جميل للفن لدينا).
التشكيلي عصام درويش تحدث عن المعرض قائلا : ( جمع المعرض بين الحروفية والشخوص وهي تجربة جديدة لها خصوصيتها وتختلف عن تجاربه السابقة وتصب ضمن محاولات العديد من الفنانين لصناعة لوحة تشكيلية عربية معاصرة عبر إدخال الحرف العربي إلى اللوحة مع وضوح انتماء لوحاته إلى بيئته وهذا ما نبحث عنه لتقديم فنانين يتميزون بالبعد المحلي).
عكل فنان اعتمد على نفسه متسلحا بمستلزمات التفوق رؤية وفكرا فكان التفوق رفيق دربه على طريق الإبداع، يعرف سر اللون وما يخفيه من مكنونات.
جدير بالذكر أن الفنان من مواليد دير الزور 1973 خريج كلية الفنون الجميلة قسم الحفر 1998 وله ثلاثة معارض فردية ومشاركات عديدة في معرضي الربيع والخريف السنويين ويعمل في مجال التصميم الغرافيكي واللوحات الإعلانية، يعمل حاليا في مركز الفنون البصرية.
رقم العدد: 4223