خالد الشخيلان .. الفنان الإنسان… الموسيقا تشاركه لقمة أطفاله (2)

 

خلف العامر

أحبَ الموسيقا منذ طفولته، فباتت عشقه الوحيد، وتعلم العزف على معظم الآلات الموسيقية الشرقية والغربية منها الغيتار، والغيتار أول آلة موسيقية تعلم العزف عليها وبدأ بها مشواره الفني، ثم تعلم العزف على الاكورديون بشكل علمي مدروس، ومن ثم العزف على  الأورغ  والعود والبيانو والفلوت، لكنه لم يعطِ الآلات الأخيرة وقتا زائدا بالعزف عليها إذ عدها آلات ثانوية،

هذه بعض آراء ممن عايشوه وعرفوه:

الأديب سراج جراد:

 

 

 

خالد شخيلان الفنان أوّلاً والإنسان ثانياً، وكأنَّ الموسيقا خُلقت له وخُلقَ لها، تقترب منه بهدوء وطُمأنينة لتجد نفسك أمام بركانٍ يتفجَّرُ أدباً وتواضعاً وكأنَّ الموسيقا هذَّبت روحه فجعلته يسمو فوق الوجود، تتسامى نفسه الرَّاقية فوق الإبداع ليكوِّن لك ببقايا آهاته وأنينه ملحمة الوجود الخالدة، وعندما تسأله عن علاقته مع نفسه والآخرين، لا يتردَّد أن يبوح لك بمكنونات صدره الممتلئ بكل الحبِّ قائلاً: لا تندم على تسامحك مع الآخرين فهو ليس ضعفاً، ولا تندم على صبرك عليهم، فهو ليس انهزاماً، ولا تندم على حُسن الظَّنِّ بهم فهو ليس سذاجة، وهكذا هو الإنسان، إنَّه مجموعة من الآهات والخبرات التي تُشكِّله ليصبح في النهاية فنّاناً بحجم خالد شخيلان الذي أعطى للفنِّ أكثر ممّا أخذ، وهكذا هو العطاء، أن تُعطي وتمنح الآخرين دون أن تنتظر الشّكر والثناء من أحد، خالد شخيلان الفنان الإنسان ، خصلة قلَّما تجتمعان في قلب واحد وكانت في قلبه بامتياز.

يحيى عبد الجبار رئيس فرقة الفرات الموسيقية:

خالد شخيلان ذلك الفنان الإنسان الخلوق، صاحب النفس والأنامل الهادئة، يعمل بصمت، قليل الكلام رغم روحه المرحه .. كان بارعا في العزف على الجيتار، وقد تعرفت عليه في بداية الثمانينيات ،وكنا نعزف في فرقة الشبيبة، وكانت أول فرقة موسيقية كاملة في الشبيبة.

 كان خالد يحرك الأحاسيس بأنامله الرشيقة على الجيتار، ومرت فترة طويلة وهو يمارس العزف على هذه الآلة عن خبرة ودراية ..حيث رافق كبار الفنانين آنذاك، وكانت الألفة والمحبة تربط الجميع، وكانت رفقته مع فرقة آل إسماعيل، وكان أخا وصديقا وعند انتشار آلة الأورغ بدأ الأستاذ خالد بالعزف عليه وشارك في كثير من الحفلات والمهرجانات وكان له دوره القيّم.

 عرف خالد بنقاء عزفه، ونقاء قلبه، ورقي خلقه، وحبه ووفائه لأصدقائه، وحبه الصادق للموسيقا بحد ذاتها وقد سمعت له أخيراً عدة ألحان من إبداعه الجميل والراقي، أسأل الله أن يجمعنا من جديد لنشكل فرقة بيد واحدة في بلدنا الغالي.

علي احمد كطاش  مدرس موسيقا:

 

 

خالد شخيلا ن من أهم الموسيقيين في مدينة دير الزور، مدرس في المعهد الموسيقي، كرّس حياته لعمله ولتطوير الموسيقا في مدينته.

  بدأ بالعزف على آلة الكيتار منذ طفولته،  ثم آلة الاورغ وعمل على تشكيل فرقه موسيقية أسماها “فرقة مسا”, قدمت العديد من الأعمال الموسيقية المتميزة,

افتتح في منزله استديو يؤمه معظم الموسيقيين والفنانين والفنانات  لتسجيل  أغانيهم وأعمالهم الموسيقية

 والشخيلان ملحن وموسيقي كبير، تمتاز أعماله بالدقة والجمال، فهي من السهل الممتنع، ولازال إلى الآن يمارس الموسيقا، أنا شخصياً أستفدت الكثير الكيثر من خبراته، وأعمل معه في مجال تلحين وتسجيل الأغاني، وتدريب فرق الكورال.

 عندما يذكر خالد شخيلان تأخذنا الذاكرة لمدينة دير الزور، بنهرها نهر الفرات وجسرها المعلق ورائحة الربيع في بادية دير الزور.

روز سفيان مُدَرِسَة موسيقا:

الأستاذ الفنان خالد شخيلان  موسيقي حسّاس وشخصيه فنيه مميزه وناجحة على المستوى الفني والاجتماعي، يشرفني الحديث عن إنسان كرس معظم حياته بأخلاقه لعمله، أحب عمله بإخلاص.

 أما بالنسبة للمجال الفني فهو فنان موسيقي مميز يعزف على معظم الآلات الموسيقية وله أعمال موسيقية كثيرة معظمها من ألحانه فقد قدم الكثير منها على خشبة المسرح حيث لاقت نجاحا كبيرا لأنه كان يصوغها بحس فني كبير، وبشكل مدروس بطريقه علمية.

أحرز مراتب متقدمة بالمهرجانات المحلية والقطرية سواء بالعزف المنفرد أو الأعمال الفنيه الأخرى.

 قدم الشخيلان  أعمالاً في الغناء الجماعي- الكورال –  التي لاقت نجاحاً كبيراً.

 أذكر أنه باع منزلاً ل واشترى بثمنه آلات موسيقية له ولأعضاء فرقته٠ حقا كان فنانا ناجحا قدّم الكثير لإسعاد الناس، وله بصمات رائعه بمجاله الفني مهما كتبت عنه لن أفيه حقه.

سيرة ذاتية :

 خالد الشخيلان من مواليد دير الزور  مواليد ١٩٦١ خريج معهد متوسط تجاري يحمل دبلوم موسيقي ومدرس  بمعهد التربية الموسيقية .

شارك  في العديد من المهرجانات على مستوى محافظة دير الزور والقطر كمهرجانات  اتحاد شبيبة الثورة واتحاد الطلبة واتحاد العمال وجامعة الفرات والمركز الثقافي ونقابة المعلمين .

في مجال التلحين والتوزيع الموسيقي له اعمال كثيره منها اعمال للأطفال واعمال فنية وطنية واعمال غنائية لمطربين ومطربات جميعها من الحانه وتوزيعه .

من ألحانه وتوزيعه التي قُدِمَت على المسرح:

-عمل وطني كلمات الشاعر هشام سفان.

– أغنية يمه يمه كلمات الشاعر خلف عامر .

–  مشاعل النور كلمات الشاعر اسماعيل بقجه جي.

– عمل المعلم العربي.

– عمل للشهيد بعنوان شرف البطولة

– عمل وطني بعنوان الغد المشرق

– لديه الكثير من المقطوعات الموسيقية الخاصة به من الحانه وتوزيعه تم تسجيلها في الاستديو الخاص به.

يعكف على  إنجاز ملحمة موسيقية يرصد بها ويلات الحرب والمؤامرة على سورية سيقوم بتسجيلها قريبا.

رقم العدد: 4192

kaled3.jpgk4.jpgkaled2.jpg

 

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار