تركزت محاور جلسة اليوم الأخير من المؤتمر السنوي العاشر لمجمع اللغة العربية بدمشق على عوامل صمود اللغة العربية بوجه الغزو الثقافي الأجنبي وواقع التعريب في العصر الراهن.
جلسة اليوم الأخير التي كانت بإدارة نائب رئيس المجمع الدكتور محمود السيد بدأها الدكتور محمد عبدو فلفل عضو المجمع ببحث بعنوان “العربية من وجهة وظيفية موضوعية” أوضح فيه العوامل التي تضمن للعربية الصمود والبقاء لكونها لغة القرآن الكريم وحاملة المخزون المعرفي والإرث الحضاري العربي فضلا عن امتلاكها عناصر التوليد والتجدد وغيرها معتبرا أن قصور الوعي والإعداد اللغوي في العملية التعليمية والمعرفية من أبرز المعوقات التي تعاني منها الضاد في عصرنا الراهن.
الحلول المقترحة للنهوض بواقع المصطلحات كان عنوان البحث الذي قدمه الدكتور محمود الربداوي عضو مجمع اللغة والذي اقترح مجموعة من الحلول منها اتخاذ قرارات ملزمة لكل الدول العربية وحسم موضوع التعريب والدخيل والترجمة واستئصال مفهوم الدونية والانبهار بالأجنبي والعزوف عن اقتصار التعليم على لغات أجنبية دون العربية إضافة إلى تيسير تعليم مناهج اللغة العربية كالنحو والصرف وقواعد الإملاء وعدم التعتيم على الحضارة والتاريخ الإسلامي وغيرها.
ونبه عضو مجمع اللغة الدكتور عيسى العاكوب في بحثه “إهمال تعليم أصول معاني المفردات والأساليب خسران في العلم والتعليم والتعلم” إلى ضرر قديم جديد يلحق الخبرة التعليمية اللغوية لجهة النمطية والتقليد والجمود في تدريسها وتعليمها رغم تغير الأوضاع المحيطة بالمعلمين والمتعلمين وابتغاء الإيضاح.
حضر اختتام المؤتمر المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان وعدد من أعضاء المجامع العربية وحشد من المهتمين.
رقم العدد: 4189