بدأت اليوم الاجتماعات الفنية التحضيرية للجنة العليا المشتركة السورية الإيرانية في دورتها الرابعة عشرة وذلك في فندق الداما روز بدمشق.
وفي مستهل الاجتماعات أكد معاون وزير الطرق وبناء المدن الإيراني أمير أميني أن انعقاد الاجتماعات اليوم دليل على الإرادة القوية لدى البلدين الصديقين للتعاون وتعميق مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية معربا عن أمله بالتوصل إلى إنجازات واتفاقيات تخدم مصالح الشعبين.
ولفت أميني إلى أن الدول التي فرضت الحرب على سورية منذ نحو سبع سنوات أدركت حاليا ما يتمتع به الشعب السوري من صلابة وبدأت تحاول إعادة علاقاتها الاقتصادية مع سورية التي بدأت تنهض اقتصاديا مؤكدا استعداد بلاده للمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار والبناء في سورية.
وفي كلمة لها أكدت معاون رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ثريا إدلبي أن سورية تتطلع إلى علاقات اقتصادية متينة مع إيران تنعكس إيجابا على الشعبين الصديقين وتواكب العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين موضحة أن التعاون بين الجانبين اثمر عن توقيع اتفاق التعاون الاقتصادي المشترك عام 2015 وتوقيع عقود في مجالات الزراعة والنفط والاتصالات إلى جانب خطي الائتمان الإيراني الأول والثاني.ولفتت إدلبي إلى أنه تم التوصل نهاية العام الماضي إلى اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويلة الأمد والملحق الخاص بها خلال اجتماعات عقدت بالعاصمة الإيرانية معربة عن أملها بالتوصل إلى مشاريع واتفاقيات تخدم المصلحة المشتركة.
وتهدف الاجتماعات الفنية التحضيرية إلى إعداد مذكرة تفاهم للجنة العليا المشتركة وعدد من الوثائق بما يحقق مصالح البلدين عبر مشاريع واتفاقيات في مختلف القطاعات.
ويتضمن جدول أعمال اللجنة التي تستمر ثلاثة أيام مباحثات فنية يليها اجتماعات اللجنة الوزارية برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل ووزير الطرق وبناء المدن الإيراني محمد إسلامي ثم افتتاح أعمال اللجنة العليا المشتركة في رئاسة مجلس الوزراء وتوقيع الوثائق.
حضر الاجتماع سفير سورية في إيران الدكتور عدنان محمود وعدد من معاوني الوزراء والمديرين والسفير الإيراني بدمشق جواد ترك أبادي وعدد من معاوني الوزراء والمديرين الإيرانيين.