دمشق- سانا
تحتفل الهند في اليوم الموافق للسادس والعشرين من كانون الثاني بالذكرى السبعين لعيدها الوطني وهي تحقق إنجازات كبيرة في مضماري التنمية الاقتصادية والبحث والتطوير وخاصة في مجالات التكنولوجيا والاتصالات.
العلاقات بين سورية والهند اتسمت بكونها علاقات صداقة تاريخية عززت التنسيق بينهما في مختلف مجالات التعاون ولا سيما بالمحافل الدولية وتجلى ذلك في موقف الهند الداعم لسورية خلال الأزمة ووقوفها إلى جانبها ضد الإرهاب ورفضها التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد وتأكيدها على الحل السياسي للأزمة في سورية.
وانعكست متانة العلاقات بين البلدين خلال السنوات الماضية بتبادلهما زيارات الوفود على مختلف المستويات الرسمية والاقتصادية وتوقيعهما اتفاقات عدة من بينها مذكرة التفاهم الموقعة عام 2012 بين اتحادي غرف التجارة السورية والصناعات الهندية بهدف تعزيز التعاون في مجالات التدريب وتبادل المعلومات.
وشاركت الهند بمعرض دمشق الدولي بدورتيه الـ 59 والـ 60 واستمرت بتنفيذ برامج التدريب المهني الموقعة بين البلدين كما قدمت الأدوية والمواد الغذائية وأبدت رغبة واضحة في المساهمة بإعادة الإعمار وخاصة فيما يتعلق بتأهيل الكوادر فقدمت في العام 2018برنامجاً خاصاً للطلبة السوريين تضمن 1000 منحة دراسية.
الهند اتبعت عبر السنوات الماضية سياسات داخلية رسخت من خلالها دعائم سيادتها الوطنية وهي التي تبنت شعار الحياد الإيجابي وعدم الانحياز فسارت بنهج استراتيجي يخولها أن تحتل موقعا مهما على الساحة الدولية.
والهند جمهورية فيدرالية بنظام برلماني ديمقراطي تعد ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وسابع أكبر دولة من حيث المساحة وتتمتع باقتصاد هو الأسرع نمواً حسب إحصاءات العام 2018 وتضم العديد من الأعراق والثقافات واللغات .