قسـ ـد تواصل اعـ ـتقال الصحفي فراس البرجس

تستمر (قسـ ـد) في احتـ ـجاز الصحفي السوري فراس البرجس في مدينة الرقة منذ نحو أسبوعين، دون الكشف عن مكان احتجـ ـازه أو السماح لعائلته بالتواصل معه.
مصادر محلية أكدت أن اعتـ ـقال البرجس جاء على خلفية اتهـ ـامات بالتعامل مع مؤسسات إعلامية تتبع للحكومة السورية، رغم أنه لم يعمل سابقا مع أي وسيلة إعلام وطنية رسمية، وقد تم تحويله مؤخراً إلى ما يسمى “محـ ـكمة الإرهـ ـاب” للنظر في قضيته، دون أي إعلان رسمي أو توجيه تهـ تم واضحة، مما يثير المخاوف حول مصـ ـيره وسلامته.
الاعتـ ـقال أثار حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقها ناشطون وصحافيون سوريون، حملت وسم “الحـ ـرية للصحافي فراس البرجس”، دعت فيه إلى الإفـ ـراج الفوري عنه وضمان سلامته، مؤكدين أن ملاحـ ـقة الصحفيين بسبب عملهم الإعلامي تمثل انتهاكاً صريحاً لحرية الرأي والتعبير.
في هذا السياق، أعربت وزارة الإعلام السورية عن قلقها البالغ تجاه استمرار اعتـ ـقال البرجس، معتبرة أن هذه الممارسات من قبل “قسـ ـد” تشكل وصمة عار في تاريخها الطويل في تكمـ ـيم الأفواه وكبت الحريات الصحفية.
وأكدت الوزارة في تصريح رسمي أن الزميل فراس البرجس يؤدي مهامه كصحفي محلي ولم يسبق له العمل مع أي وسيلة إعلامية رسمية، مطالبةً بالإفـ ـراج الفوري عنه، وحاملة “قـ ـسد” المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية، فيما أشارت إلى أنها تتواصل مع الجهات الحكومية والمنظمات الحقوقية لضمان حريـ ـته وتقديم الدعم اللازم له.
ويعتبر هذا الاعتـ ـقال مؤشراً على سياسة التضيـ ـيق المستمرة التي تمارسها “قسـ ـد” بحق الصحفيين والناشطين الإعلاميين في مناطق سيطرتها، وسط انتقادات واسعة من قبل المراقبين والصحفيين حول ازدواجية المعايير في التعاطي مع حقوق الإعلاميين في سوريا.
ويشار أن البرجس البالغ من العمر (26 عامًا) يعمل في إذاعة “صوت الحياة”، وهي وسيلة إعلامية محلية في منطقة الجزيرة السورية، حيث يغطي الجوانب الاجتماعية في المدينة.
الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار