في مؤتمر “عام على التحرير”… وزير الإعلام يؤكد دور الحرية الأكاديمية والإعلامية في نهضة سوريا

اختتمت مساء امس أعمال مؤتمر “عام على التحرير… أفق وتحديات” الذي استمر لمدة يومين في فندق الشام بدمشق، بمشاركة باحثين من مختلف المجالات وممثلين عن عدد من الوزارات.


وأكد وزير الإعلام حمزة المصطفى في ختام أعمال المؤتمر، أهمية الدور الذي يضطلع به الباحثون في دعم مسارات التطور السياسي والإعلامي والأكاديمي، مشدداً على أن الحريتين الأكاديمية والإعلامية، تشكلان ركيزتان أساسيتان في بناء الدول الحديثة وتوجيه السياسات العامة بالاتجاه الصحيح.

وأوضح الوزير المصطفى أن هذا المؤتمر يمثل بداية لمسار جديد يتيح للباحثين السوريين، إلى جانب باحثين من الخارج، مناقشة القضايا السورية داخل البلاد وبهامش واسع من الحرية، بعد أن كان الباحث السوري في السابق غالباً متلقياً أو مشاركاً في فعاليات خارجية فقط.

ويمتلك الباحث، وفقاً للوزير المصطفى، أدوات ورؤية تحليلية عميقة تمكنه من تقديم مقاربات وتوصيات واقعية، تختلف عن انشغالات السياسي أو الصحفي اليومية، مؤكداً أهمية التشابك بين الإعلام والسياسة والعمل الأكاديمي في ظل تداخل التخصصات وتراجع الحدود التقليدية بينها.

عضو اللجنة التنظيمية في المؤتمر لينة شامي، بينت من جانبها، أن جلسات المؤتمر تضمنت العديد من الأفكار ومناقشة مواضيع تهم الرأي العام السوري، على المستويات المختلفة، وسبل مواجهة التحديات التي واجهت الشعب خلال سنوات الثورة.

وأشارت إلى أن المحاور التي طرحت خلال يومي المؤتمر شملت كل العوائق التي واجهت المجتمع السوري خلال سنوات الثورة، مع عرض للحلول التي يجب أن يتم العمل عليها في مرحلة بناء سوريا الجديد.

بدوره، بين الرئيس التنفيذي لمجلس مجموعة “رواد” أنس عليان، أنه شارك في المؤتمر أكثر من 20 باحثاً من مختلف الدول والتخصصات، مؤكداً ضرورة أن تعزز هذه الملتقيات من مسؤولية الحوار الوطني الشامل في سوريا، في ظل المحاور التي تمت مناقشتها على مدى يومين، والرؤى التي قدمها الباحثون في سبيل النهوض بسوريا.

وانطلقت أمس أعمال مؤتمر “عام على التحرير… أفق وتحديات”، وناقشت جلساته الانتقال السياسي نحو سوريا الجديدة، وآفاق التعافي الاقتصادي، وإصلاح القطاع الأمني والجيش، والهوية والمجتمع، وحفظ الذاكرة الجماعية.
المصدر – سانا

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار