أدانت العديد من الدول والشخصيات حول العالم الهجوم الإرهابي الجبان الذي تعرضت له قوات الأمن السورية وقوات أمريكية بالقرب من مدينة تدمر، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
فقد قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان نقلته وكالة “واس” الرسمية: “نعرب عن إدانة المملكة العربية السعودية للهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات أمن تابعة للجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة الأمريكية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب بالقرب من مدينة تدمر، ما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص”.
كما أدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم الإرهابي، وأكدت الوزارة أن تركيا ستواصل دعم جهود الحكومة السورية الرامية إلى تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد ومكافحة الإرهاب.
وأدان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك بشدة الهجوم الإرهابي، وقال باراك في منشور على منصة: (X)”أدين بشدة الكمين الإرهابي الجبان الذي استهدف دورية مشتركة بين القوات الأمريكية والحكومة السورية في وسط سوريا”، معرباً عن الحزن العميق لفقدان ثلاثة من أفراد القوات الأمريكية والمدنيين، ومتمنياً الشفاء العاجل للجنود السوريين المصابين جراء الهجوم.
وأكد باراك التزام بلاده الراسخ بهزيمة الإرهاب مع شركائها في سوريا.
وأدانت البحرين بشدة الهجوم الإرهابي، وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان اليوم نقلته وكالة “بنا” الرسمية تضامن مملكة البحرين مع الجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة الأمريكية، وشددت على رفضها القاطع لكل أشكال الإرهاب الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا.
وأدانت المملكة الأردنية الهاشمية بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي، وأكّد الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير فؤاد المجالي في بيان وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع سوريا والولايات المتحدة الأميركية، ورفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجدّد المجالي التأكيد على دعم المملكة لسوريا في إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة أراضيها وسيادتها وأمنها واستقرارها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق السوريين كافة.
وأدان عضو مجلس النواب الأمريكي جو ويلسون، بشدة، الهجوم الإرهابي الجبان، .وقال ويلسون في منشور على منصة: X”ندين هذا الهجوم الجبان على القوات الأمريكية والسورية التي تسعى لإحلال السلام بعد عقود من الوحشية”.
وأعرب ويلسون عن تعازيه لذوي الضحايا، وقال: “نترحم على أرواح جنودنا، ونشكرهم على تضحياتهم”، مؤكداً أن من يقف في طريق السلام سيُهزم.
واعتبرت السيناتور الأمريكية جين شاهين، عضو مجلس الشيوخ، أن الهجوم الإرهابي يؤكد الحاجة المُلحة لتعزيز قدرة سوريا على محاربة الإرهاب.
وقالت شاهين في منشور على منصة: (X) “أتقدم بأحرّ التعازي لأسر الجنود الأمريكيين والمترجم الذين فقدوا أرواحهم في الحرب ضد الإرهاب اليوم، هذا الهجوم العبثي يؤكد الحاجة المُلحة لتعزيز قدرة سوريا على محاربة خصومنا المشتركين مثل داعش”.
وأدانت رابطة العالم الإسلامي الهجوم الإرهابي، وفي بيان للأمانة العامة للرابطة نشرته على منصة إكس اليوم، ندد الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين محمد بن عبد الكريم العيسى بهذه الجريمة الإرهابية الغادرة، مجدداً التأكيد على موقف الرابطة الرافض والمدين للعنف والإرهاب بكل صوره وذرائعه.
وتقدم العيسى بخالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا والمصابين، معرباً عن التضامن التام مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الهجوم الذي استهدف قوات الأمن السورية والقوات الأميركية قرب مدينة تدمر اليوم، كان هجوماً إرهابياً من تنظيم داعش ضد الولايات المتحدة وسوريا، مشدداً على أن الرد عليه سيكون شديداً.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “ننعى فقدان ثلاثة من الوطنيين الأمريكيين العظماء في سوريا، وهم جنديان ومترجم مدني واحد، كما نرفع الدعاء من أجل الجنود الثلاثة المصابين الذين تأكد للتو أنهم في حالة جيدة”.
وأضاف ترامب: “لقد كان هذا هجوماً إرهابياً من تنظيم داعش ضد الولايات المتحدة وسوريا، في منطقة شديدة الخطورة من سوريا لا تخضع لسيطرة كاملة، إن رئيس سوريا، أحمد الشرع، غاضب للغاية ومنزعج جراء هذا الهجوم، وسيكون هناك ردٌّ شديد جداً، شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر”.
وكانت مدينة تدمر في ريف حمص شهدت أمس هجوماً مسلحاً استهدف دورية مشتركة لقوات الأمن السورية والقوات الأميركية أثناء تنفيذها جولة ميدانية في المنطقة، حيث فتح أحد المسلحين النار باتجاهها، ما أدى إلى مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني، إضافة إلى إصابة ثلاثة جنود أميركيين واثنين من عناصر الأمن السوري.