تتموضع بلدة المنصورة بين الرقة والطبقة، وعلى مسافة متساوية تقارب 25 كيلومتراً، كإحدى أهم بلدات ريف الرقة الغربي وأكثرها ارتباطاً بالنهر والبادية معاً، تطل من جهة الشمال على بحيرة سدّ الحرية، بينما تمتد جنوباً نحو بوابة البادية السورية، ما منحها موقعاً جغرافياً نوعياً أسهم في تشكيل هويتها الاقتصادية والاجتماعية. عرفت البلدة قديماً باسم “الثديين” نسبة لجبلين أثريين يقعان غربها، قبل أن يتحول اسمها في سبعينيات القرن الماضي إلى المنصورة، وعلى مقربة كيلومترين فقط من مدخلها الشرقي يقع سد الحرية، معلماً حيوياً أسهم في تنشيط حركة الزراعة والري في المنطقة.
يمنح الطريق الدولي الواصل بين حلب والرقة ودير الزور والحسكة البلدة أهمية استراتيجية، إذ يشكل مرور القوافل التجارية والحركة المستمرة للمسافرين رافعة اقتصادية أهلتها لتكون محطة رئيسية في هذا الخط الحيوي، كما يعتمد سكانها على الزراعة وتربية المواشي، فيما يشكل السوق الشعبي (البازار) أحد أكثر ملامحها الحيوية، باعتباره مركز تبادل تجاري يجذب أهالي البلدات المجاورة أسبوعياً.
المنصورة ليست مجرد نقطة على خريطة الفرات، بل بلدة تحمل تاريخاً ضارباً في القدم، وجغرافي اثرية، وحياة نابضة بين ضفتي النهر، لتبقى واحدة من أهم روافد الريف الغربي في الرقة.
الفرات

