“نبض الحياة”.. مشروع طبي إنساني يخفف معاناة الفقراء في الحسكة
مراسل الفرات :
في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء محافظة الحسكة، وتزايد الأعباء المعيشية وارتفاع تكاليف العلاج والخدمات الصحية، أطلقت جمعية رفقاً بنا بالتعاون مع إدارة مشروع نبض الحياة الطبي مبادرة إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة المرضى والفقراء، وتأمين الرعاية
الصحية لهم بأسعار رمزية أو مجاناً، عبر شبكة من الأطباء والمشافي المتعاونة في المحافظة وعدد من المحافظات السورية بمعدل استفادة نحو ٢٠٠ شخص يوميا
ويقول مدير المشروع عبدالرحمن عبدالعزيز حمد إن فكرة المشروع انطلقت من واقع المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن، ومن الحاجة الملحّة إلى مبادرات طبية وإنسانية تردم الفجوة بين المرضى غير القادرين ومؤسسات الرعاية الصحية. مضيفاً أن “نبض الحياة” وُلد من رحم الألم ليكون عوناً وسنداً للفقراء، ويعيد الأمل إلى قلوب أنهكها المرض والفقر.
وجاء إطلاق مشروع نبض الحياة الطبي نتيجة تدهور الواقع الصحي وخروج عدد من المشافي والمراكز الطبية عن الخدمة خلال سنوات الحرب، إلى جانب الارتفاع الكبير في تكاليف العلاج والعمليات والتحاليل، وغياب الدعم الكافي من الجهات المعنية، الأمر الذي جعل الخدمات الصحية حلماً بعيد المنال بالنسبة لشرائح واسعة من المجتمع.
كما ساهمت البطالة وتراجع الدخل المادي في مضاعفة الأزمة، وسط ضعف برامج التوعية الصحية وانتشار الأمراض السارية في بعض المناطق.
وقال عبد الرحمن الحمد ان المشروع يهدف إلى تقديم الرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين من خلال:
تخفيض أجور المعاينات الطبية بنسبة تصل إلى 50%، وأحياناً مجاناً.
وتخفيض أجور العمليات الجراحية بنسبة تتراوح بين 30% و50% في دمشق وحلب.
إضافة لتخفيض تكاليف التحاليل المخبرية، والطبقي المحوري، والرنين المغناطيسي بنسب متفاوتة.
وتتولى إدارة المشروع إحالة الحالات المرضية الفقيرة إلى الأطباء والمشافي المتعاونة وفق معايير محددة، بما يضمن وصول المساعدة لمستحقيها. كما يضم المشروع فريق أزمة رديف للقطاع الصحي، يعمل بتنسيق دائم مع مديرية الصحة في الحسكة والمنظمات الدولية الداعمة مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف.
وبين مدير المشروع انه رغم النجاحات التي حققها المشروع في فترة وجيزة، إلا أنه ما يزال بحاجة إلى دعم مادي ولوجستي لضمان استمراريته وتوسيع خدماته. وتدعو إدارة المشروع الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية إلى مدّ يد العون لهذا الجهد الإنساني الذي أصبح خيمة أمل جديدة لكل محتاج، ومثالاً يحتذى في العمل التطوعي والطبي في محافظة الحسكة
حجي المسواط
