“الشعب الذي انتصر من اللاشيء، حري به أن يعيد بناء سوريا من اللاشيء”.
بهذه العبارة التي تجيع اللفظ وتشبع المعنى أدار السيد الرئيس أحمد الشرع بوصلة الرهان في إعادة الإعمار إلى الشعب السوري، مؤكداً أن سوريا تمتلك قاعدة بشرية مؤهلة ومدربة وموارد طبيعية متنوعة، ما يجعلها قادرة على بناء اقتصاد تنموي مستدام دون الحاجة إلى المعونات.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية استثنائية ضمن أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 في العاصمة السعودية الرياض، حيث أوضح السيد الرئيس أن المستقبل المزدهر لا يكون بالاعتماد على المعونات التي تسبب الكسل، بل بالاستثمار الذي يعود بالنفع على الدولة السورية والمستثمر، فسوريا ليست بلداً عادياً، بل هي بلد يمتلك ثروات زراعية وسياحية وباطنية، ويشكل قطاع العقارات فيها فرصة ضخمة للاستثمار في ظل الدمار الذي لحق به على يد النظام البائد.
أكد السيد الرئيس أن قانون الاستثمار الجديد واحد من أفضل عشرة قوانين في العالم بشهادة الخبراء والمختصين، وحسن تطبيقه سيقود إلى جذب استثمارات ستجعل سوريا من أكبر الاقتصادات خلال فترة قياسية، لافتاً إلى أن شركان سعودية كبرى دخلت فعلاً مجال الاستثمار في سوريا بقيمة تتجاوز سبعة مليارات دولار.
إضافة إلى شركات قطرية كبرى بدأت الاستثمار في مطار دمشق وفي إنتاج الطاقة بخمسة آلاف ميغا، وهناك استثمارات فرعية كثيرة فندقية وطرقية وعقارية ومدن سكانية جديدة، وتطوير البنى التحتية، إضافة إلى أن دولاً إقليمية بدأت في الاستثمار الفعلي، فضلاً عن شراكات مع شركات أمريكية وإقليمية.
رهان على الشعب، رهان على الموارد البشرية، قوانين جديدة ستخلق مناخاً استثمارياً ضخماً، وعدالة اجتماعية ستسهم في رخاء الشعب وعدالة توزيع الموارد، علاقات متينة عربية وعالمية داعمة لشراكات على المدى الدائم وتنمية مستدامة، بفضل جهود دبلوماسية فائقة بذلتها الدبلوماسية السورية وأنجزتها خلال عشرة شهور، كل هذا وأكثر مما هو آت سيعيد للعب السوري الذي تألم وعانى الويلات رخاءه وأمانه واستقراره.
وضع السيد الرئيس في لقائه مفاتيح المستقبل المزدهر إن”سوريا تمتلك قاعدة بشرية مؤهلة ومدربة وموارد طبيعية متنوعة، ما يجعلها قادرة على بناء اقتصاد تنموي مستدام دون الحاجة إلى المعونات، لذلك نعتمد على مساعدة بعضنا من خلال الاستثمار وأن يخرج الكل منتصراً، كما لا أريد لسوريا أن تكون عبئاً على أحد بل أريد أن تبني نفسها بنفسها”
الفرات