تأتي زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى المملكة العربية السعودية في إطار الانفتاح السياسي الذي تعيشه سوريا الجديدة التي أعلنت منذ نجاح ثورة أبناء شعبها وسقوط نظام الأسد البائد عودتها إلى محيطها العربي والاقليمي والدولي وإعادة بناء العلاقة مع الجميع على أسس صحيحة تقوم على الاحترام المتبادل والحفاظ على السيادة الوطنية.
زيارة الرئيس الشرع الذي يترأس وفدا رفيع المستوى تأتي بدعوة من المملكة العربية السعودية، للمشاركة في النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) — إحدى أبرز المنصات العالمية للابتكار والاستثمار والتعاون الدولي.
و هذه المشاركة تمثل دخول سوريا الرسمي إلى النهضة الاقتصادية الإقليمية، و تطوي من خلالها صفحة الصراع لتفتح صفحة الإعمار والتحول الرقمي والتنمية المستدامة والنمو القائم على رؤية مستقبلية.
كما ستتضمن الزيارة عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات وعلى رأسها اجتماع مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان والذي سيكون على درحة كبيرة من الاهمية فيما يتعلق بتأكيد وتعزيز الشراكة العربية والمصير المشترك بين دمشق والرياض.
إضافة إلى لقاءات مع كبرى الشركات الاستثمارية والمؤسسات الاقتصادية العالمية، هذه اللقاءات التي اهتمام الشركات الدولية المتزايد بالفرص الواعدة في سوريا الجديدة، وثقتها بالإصلاحات الجارية والبيئة الاستثمارية التي تعمل الحكومة على تطويرها لخدمة الشعب السوري الذي بدأ يحصد بصورة فعلية ويتلمس بشكل حقيقي التغيير الإيجابي على الصعد كافة ولاسيما السياسية والاقتصادية والتقنية والذي كان نتاجا واضحا بعد نجاح الثورة ووصول أبناء سوريا الأوفياء إلى مواقع السلطة والقرار الذي أصبح قرارا وطنيا يراعي مصالح الشعب والدولة بعد أن كانت سوريا طوال سنوات حكم البعث مزرعة لآل الأسد وأعوانهم.
الفرات