حمل اللقاء الخاص الذي أجرته قناة الاخبارية السورية مع وزير الخارجية أسعد الشيباني الكثير من الايجابية على صعيد الشكل والمضمون والتوقيت .
فاللقاء جاء في وقت يحتاج فيه الشارع السوري لسماع توضيحات حول جملة نشاطات وفعاليات وأحداث داخلية وخارجية، بدءاً من مشاركة الرئيس الشرع في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والخطاب الذي ألقاه خلال المشاركة، مروراً بزيارة الوفد السوري إلى لبنان، وصولاً إلى زيارة الرئيس الشرع إلى روسيا.
بالتوازي مع العديد من الملفات المتعلقة بالوضع الداخلي وعلى رأسها موضوع تطبيق الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، وما يجري في السويداء.
وأن تأتي هذه التوضيحات بكل ما حملته من شفافية وصراحة ووضوح من وزير الخارجية وعلى الشاشة الوطنية فهو أمر غاية في الايجابية ولم يعتد عليه الشعب السوري، الذي لم يعتد أيضا على الشكل الذي يظهر به المسؤولون في الحكومة السورية الجديدة، حيث اعتاد المواطن السوري على نمطية الظهور الجامد والخطاب الخشبي والجمل والعبارات المنمقة والأفكار المموهة وحمالة الوجوه من قبل مسؤولي نظام البعث البائد.
أما في مضامين ما جاء في اللقاء فلابد بداية من التأكيد على أن نجاح الدبلوماسية السورية لم يأت من فراغ فهو نتيجة جهد متكامل ورؤية صادقة تهدف لبناء شبكة علاقات متوازنة مع كافة دول العالم والبقاء على مسافة مدروسة مع كافة الملفات المستجدة على الساحة.
الوزير الشيباني أكد على تمسك الحكومة والشعب السوري بوحدة الدولة السورية ورفض أي شكل من أشكال التقسيم والفيدرالية وأن هذا الأمر لا يحتاج إلى نقاش أو تفاوض.
فالحكومة السورية منفتحة على كافة الحلول التي لا تمس السيادة الوطنية ووحدة الشعب والتراب السوري، ورؤيتها وتعاطيها مع كافة الملفات يقوم على أساس المصلحة الوطنية وضمان السلم الأهلي وتوحيد الجهود لإعادة بناء سوريا المستقبل.
الفرات