البوكمال مراسل الفرات :
انطلقت في مدينة البوكمال حملة تطوعية مجتمعية تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي ورفع مستوى النظافة في أحياء المدينة وذلك بمبادرة من متطوعين بالتعاون مع مجلس المدينة
فكرة الحملة وآلية عملها
تقوم فكرة الحملة على عمل تطوعي خالص في مرحلتها الأولى، حيث يقوم المتطوعون بتأمين آليات (القلابات والتركسات) عبر تأجيرها، بالإضافة إلى تشكيل فرق توعوية نسائية لتغطية المنازل خلال ساعات الصباح نظراً لوجود ربات المنازل، مما يضمن وصول الرسالة التوعوية بشكل فعّال.
وتركز هذه الزيارات الميدانية على توعية السكان بأهمية المحافظة على النظافة العامة وشرح الطرق الصحيحة للتخلص من النفايات وأهمية الالتزام برميها في الأماكن والمواعيد المخصصة لذلك.
التمويل المستدام والتطلعات المستقبلية
تم تصميم الحملة لتكون ذاتية التمويل على المدى المتوسط فبعد انتهاء الأسبوع التجريبي الأول وتقييم نتائجه سيتم الانتقال إلى مرحلة جديدة وهي جباية رسم النظافة من المنازل والمحلات التجارية والعيادات، وسيتم تخصيص الإيرادات المتحصلة لتغطية تكاليف تشغيل الآليات المستأجرة ورواتب العمال ومصروفات الصيانة والوقود لتلك الآليات.
وأوضح القائمون على الحملة أن أي فائض مالي سيتم استثماره في مشاريع خدمية تعود بالنفع على المجتمع (تجميل الحدائق العامة وإعادة تأهيل ودهان الأرصفة وتركيب أنارة تعمل بالطاقة الشمسية) مما يساهم في تحسين المشهد الحضري للمدينة ورفاهية سكانها
التحديات والطموحات
واجهت الحملة عند انطلاقتها تحديًا غير متوقع يتمثل في قلة عدد الآليات والعمالة المتاحة وسط تراكم الأعمال المطلوبة على آليات مجلس المدينة التي تعاني أساساً من نقص في هذه الموارد.
ومن المقرر أن تشهد الفترة (بحسب المنظمين) دعمًا للعمل وتوسعته من خلال ضم المزيد من الآليات المستأجرة والعمالة على أمل أن تحقق الحملة أهدافها في رفع مستوى الالتزام لدى السكان والمساهمة في إعادة الوجه الجميل لمدينة البوكمال
تمثل هذه المبادرة نموذجًا للعمل المجتمعي التكاملي الذي يجمع بين الجهد التطوعي والتخطيط المستقبلي ساعيةً إلى تحويل فكرة إيجابية إلى واقع ملموس يعود بالنفع على جميع أبناء المدينة.
