لقاء الأخوة

تحمل زيارة الوفد الحكومي السوري الذي يضم وزيراً الخارجية والعدل ورئيس الاستخبارات إلى لبنان رسائل عميقة، وملفات غاية بالأهمية ستكون حاضرة على طاولة لقاء الأخوة الذين يعملون اليوم على إعادة العلاقة بين البلدين إلى سياقهاالطبيعي، فاليوم سوريا ولبنان يتمتعان بالسيادة والاستقلال، ويلتقيان على قاعدة العمل المشترك الهادف لخدمة الشعبين بعيداً عن ماشاب العلاقات السورية اللبنانية من تشويه خلال سنوات حكم الأسد.
الزيارة التي تعد الأولى لوزير خارجية سوريا بعد انقطاع دام نحو ١٥عاماً وأول زيارة بعد تحرير سوريا ستكون الأولويات فيها لملفات عدة على رأسها ملف المعتقلين السوريين في لبنان والذين يقبع معظمهم في السجون اللبنانية جراء تهم مسيسة، في الوقت الذي أظهرت فيه سوريا الرحمة واحترام القانون معاً، وأفرجت عن جميع المعتقلين اللبنانيين بعد التحرير دون أي شرط.إضافة إلى ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا والذي ستتعامل دمشق معه بشفافية وتعاطف، كدولة تعرف جيداً ألم المفقودين.ولن يكون ملف عودة المهجرين أقل أهمية بل سيكون حاضراً وبقوة، حيث يجري العمل على إنشاء آلية مشتركة بين البلدين لعودة كريمة للمهجرين. إضافة إلى ملف ترسيم الحدود بين البلدين هذه الحدود الممتدةلمسافات شاسعة عانى خلالها البلدين من فساد كبير من تهريب وفوضى، وحان الوقت لضبط الحدودوحماية سيادة الدولتين، ولن يغيب عن البحث ملف استعادة المعدات العسكرية والأصول التي تم نقلها إلى لبنان، وكذلك الأموال المهربة والمخفية في المصارف اللبنانية لأنها من حق الشعب السوري.
عموماً الزيارة تأتي في إطار السياسة السورية الجديدة القائمة على فتح صفحات جديدة مع كافة الدول تقوم على الاحترام المتبادل والحفاظ على الحقوقوالمصالح الوطنية السورية.
الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار