انتشار الكلاب الضالة في البوكمال وريفها يسبب ذعراً بين الأهالي.. ونقص اللقاحات يزيد الأزمة تعقيداً

البوكمال مراسل الفرات :

تشهد مدينة البوكمال وريفها في الأيام الأخيرة انتشاراً ملحوظاً للكلاب الضالة، مما أدى إلى تسجيل عدة حالات عضّ بين المدنيين وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة بسبب نقص اللقاحات المضادة لداء الكلب في المراكز الصحية.
ووفقاً لشهود عيان وتقارير محلية فإن أعداد الكلاب الشاردة قد تزايدت بشكل لافت في الأحياء السكنية والأسواق والمناطق الزراعية مما يشكل خطراً يومياً على السكان وخاصة الأطفال وكبار السن أثناء تنقلهم.
نداءات للجهات المعنية
ويطالب الأهالي الجهات المعنية في البلدية والخدمات الصحية بالتحرك العاجل على مستويين: الأول هو تنفيذ حملات ممنهجة للحد من ظاهرة الكلاب الضالة والثاني تأمين الكميات اللازمة من اللقاحات في جميع المراكز الصحية بشكل عاجل.
ويحذر الخبراء من أن تأخر العلاج بعد التعرض للعض من حيوان يشتبه بإصابته بداء الكلب يمكن أن يؤدي إلى الوفاة ما يجعل توفير اللقاحات مسألة حياة أو موت.
غياب الحلول واتساع رقعة المشكلة
في الوقت نفسه، يرى مراقبون أن المشكلة ليست وليدة اليوم بل هي نتيجة تراكمية لعدة عوامل منها تزايد النفايات في الشوارع التي توفر مصدر غذاء لهذه الحيوانات وعدم وجود استراتيجية واضحة للتحكم في تكاثرها.
وحتى الآن لم تصدر أي جهة رسمية بياناً مفصلاً حول الإجراءات التي ستتخذها لمعالجة هذه الأزمة التي تهدد السلامة العامة للمواطنين.
مع استمرار انتشار الكلاب الضالة وارتفاع حالات العض يبقى أهالي البوكمال وريفها بين مطرقة الخوف من الإصابة وسندان نقص اللقاحات التي قد تنقذ حياتهم في انتظار تحرك عاجل يضع حداً لهذه المعاناة اليومية.
يشار أن المراكز الصحية بمنطقة البوكمال يستقبلون بشكل شبه يومي حالات لعضات الكلاب، في ظل النقص الكبير في اللقاحات المضادة لداء الكلب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار