سار اليوم الانتخابي بكل هدوء، وجرت انتخابات مجلس الشعب بكل شفافية ووفق ما رسمه الاعلان الدستوري بعيداً عن حالات الصخب والمزاودة التي كانت ترافقها على زمن نظام الأسد البائد، لم نسمع العبارات المنمقة التي حفظها الشعب عن ظهر قلب مثل ” العرس الديمقراطي، أجواء انتخابية رائعة.. إقبال كبير لتكريس تجربة الديمقراطية..تمديد ساعات الاقتراع نظراً للإقبال الكثيف.. نشكر ثقة القيادة… وغيرها من العبارات التي كانت تعكس حجم التضليل والنفاق، مع أن الجميع يعلم أن انتخابات مجالس الشعب على زمن الأسد الأب والابن لم تكن سوى تمثيليات كاذبة لان أجهزة الأمن هي من تضع أسماء الناجحين في الانتخابات قبل حتى فتح باب الترشيح، ومسألة الإقبال على صناديق الاقتراع والعرس الديمقراطي ليست أكثر من عرض تمثيلي وفرصة للفاسدين لسرقة المزيد من المال تحت بند صرفيات انتخابية.
اليوم نتج مجلس شعب جديد من أبناء الشعب، مجلس شعب نأمل ونتفائل أن يقوم بدوره في تمثيل الشعب ويمارس دوره في الرقابة والتشريع ومتابعة شؤون الأهالي في كافة أرجاء الوطن.
مبارك لكل السوريين نجاح أول انتخابات في سوريا الحرة، سوريا ما بعد نظام الأسد البائد، وهي خطوة جديدة تؤكد أن سوريا تسير بالطريق السليم.
الفرات