مع إشراقة يوم جديد من أيام سوريا الجميلة الحرة، سوريا مابعد انتصار الثورة وسقوط الأسد، تشهد البلاد اليوم العملية الانتخابية الأولى بعد التحرير، لأعضاء مجلس الشعب، حيث سيدلي أعضاء الهيئات الناخبة المشكلة في المحافظات السورية بأصواتهم لانتخاب مجلس شعب جديد ، مجلس شعب يمثل أبناء سوريا التي صودر خيارهم في اختيار ممثليهم لمجلس الشعب طوال خمسة عقود مضت كان خلالها مؤهلات الوصول إلى مقعد في البرلمان يتطلب أن يحمل مؤهلات تتعلق بمدى الارتباط بالنظام وحجم الولاء لاجهزته الأمنية بعيدا عن المؤهلات العلمية أو الثقافية أو القبول الاجتماعي، فتحول مجلس الشعب إلى مجلس تصفيق لسنوات قبل ان يصبح مرتعا لتجار الدم والمخدرات في مشهد يندى له الجبين ويسيء لصورة الدولة التي تحولت لمزرعة لآل الأسد عاثوا فيها فسادا قبل ان تشرق شمس الحرية ويتمكن رجال الثورة من استعادة كرامة الوطن والمواطن.
انتخابات مجلس الشعب اليوم تعد نقطة محورية لتأسيس مؤسسات تشريعية جديدة تعبّر عن المرحلة الانتقالية لسوريا، وتؤكد حرص القيادة السورية الجديدة على الايفاء بكل الالتزامات الدستورية والمضي بسوريا نحو الاستقرار والاعمار.
الفرات