من حق الشرفاء أن يفخروا بانتصار ثورتهم

أكدت تجارب العديد من الدول التي شهدت ثورات، حقيقة أن إرادة الشعوب لا تقهر وأن الظلم والاستبداد يندحر أمام الحق.
إلا أن الثورة السورية زادت على ذلك كله أنها استطاعت أن تنتصر وتسقط نظام الأسد الطاغية، رغم وقوف العديد من  الدول في وجه الثورة منذ انطلاقتها، وذهب البعض إلى أبعد من ذلك من خلال مساندة نظام الأسد عسكرياً وسياسياً، ومن لم يكن من بين الصنفين الأخيرين، فقد وقف على الحياد أو اكتفى بإصدار تصريحات كانت تدين ما يجري في سوريا من قتل وتدمير، إلا ما رحم ربي من دول ساندت أبناء الشعب السوري في ثورته.
انتصار الثورة السورية جاء نتيجة لتضحيات أبناء الشعب السوري الذي لم يبخل طوال أربعة عشر عاماً بتقديم الشهداء والجرحى، وعانى دون كلل أو ملل من التهجير والتدمير الممنهج للمدن والقرى والأحياء والبنى التحتية.
انتصار تحقق بعد صبر طويل وجهاد صادق وإيمان راسخ بأن الحق سينتصر على الباطل مهما تلقى الطاغية من دعم ومساندة.
انتصار ثورة أبناء الشعب السوري، هي درس لكل شعوب الأرض المتطلعة للحرية والكرامة، وتجربة الصمود السوري التي تكاد أن تكون أسطورية، هي تجربة ناجحة سجلها التاريخ بأحرف من ذهب وخطت في دواوين الفخر والاعتزاز صفحة ناصعة تحتوي بمضامينها حقيقة أن شعباً ثار على جلاده وتمكن من انتزاع حريته وكرامته.
فمن حق جميع السوريين الشرفاء أن يفخروا بانتصار ثورتهم.

الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار