انفتاح سوريا الجديدة

نتفق جميعاً أن  الدبلوماسية السورية نجحت منذ انتصار الثورة وسقوط نظام الأسد البائد، في تحقيق إنجازات لافتة وغير مسبوقة على أكثر من صعيد وعبرت عن رؤية واقعية لسوريا الجديدة وعلاقتها مع كافة الدول سواء العربية أو الإقليمية أو الغربية.
ولايختلف اثنان أن الحكومة السورية الجديدة ورثت عن نظام البعث تركة ثقيلة وكارثية في كافة القطاعات والملفات التي بدأت الحكومة الجديدة منذ توليها زمام قيادة البلاد العمل على معالجتها، وكان العبء الأكبر والأخطر في الملف الدبلوماسي على اعتبار أن نظام الأسد حول سوريا إلى دولة تابعة لإيران وروسيا ودخل في قطيعة وعلاقات متوترة مع معظم دول العالم الأخرى، وسعى لشراء  عداوات مع  دول كبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي حرصت الحكومة السورية الجديدة على بناء علاقات جيدة معها ومع باقي دول العالم تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وفي هذا الإطار تأتي زيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى واشنطن والتي تعد تجسيداً عملياً لانفتحاح سوريا الجديدة على العالم وبناء علاقات شفافة وصادقة، فالزيارة كما تابعنا تحفل باللقاءات المثمرة التي تسعى لإيصال صورة الواقع في سوريا وموقف الدولة السورية حول مختلف القضايا، وبناء علاقات مميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
الفرات

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار