كعادتهم كان أبناء الفرات على الموعد ولبوا نداء الواجب، وكانوا فاعلين في تواجدهم وسخائهم خلال حملة دير العز ، التي حملت في كافة تفاصيلها كل معاني العز والكرامة والنخوة، واندفعوا بكل مايملكون من نخوة وشهامة لدعم محافظتهم التي نالت كافة مرافقها وأحيائها النصيب الأكبر من التخريب والتدمير الممنهج على يد عصابات الأسد والميليشيا الإيرانية.
الحملة التي انطلقت على أرض الملعب البلدي بديرالزور الذي امتلأت مدرجاته وجنباته بالحضور ، أوفت بوعودها منذ الإعلان عنها وحققت المرجو منها في الخطوة الأولى التي تمثلت بحملات التبرع التي سيبقى الباب مفتوحاً فيها لتقديم المزيد من الدعم المادي، الذي سيتم توجيهه لإقامة مشاريع إعادة الإعمار في المحافظة، في مختلف القطاعات سواء الصحية أو الخدمية أو الإنشائية، بما ينعكس بالفائدة على المجتمع ويسهم بعودة واستقرار الأهالي وتقديم أفضل الخدمات لهم.
مشهد الملعب البلدي يوم أمس كان غير مسبوق وعبر عن صورة أبناء دير الزور الحقيقية.
فشكراً لكافة الجهود التي بذلت من جميع القائمين على الحملة الذين لم يدخروا جهداً كي نرى هذا المشهد الوطني الرائع.
محمد الحيجي