السجل المدني في البوكمال.. موظفان فقط وخدمة شبه متوقفة

مراسل الفرات
رغم الأهمية البالغة لدائرة السجل المدني في مدينة البوكمال، كونها الجهة المسؤولة عن توثيق القيود الشخصية للأهالي من ولادات ووفيات والزواجات وغيرها، إلا أن الواقع الخدمي والإداري للدائرة يعاني من تردٍّ كبير، يُثقل كاهل المواطنين ويؤخر إنجاز معاملاتهم.
مكان ضيق.. وموظفان فقط
يقع مبنى السجل المدني في مقر صغير لا يلبّي الحد الأدنى من المتطلبات، في وقت تخدم فيه هذه الدائرة العديد من القرى  من سكان المدينة وريفها الشرقي والغربي.
المفارقة المؤلمة هي عدد الموظفين العاملين فيه فلا يوجد سوى موظفين  فقط،  ما يؤدي إلى تراكم المعاملات وطوابير انتظار يومية أمام الأبواب.
انقطاع الإنترنت.. معاناة مضافة
لا تقتصر المعاناة على ضيق المكان ونقص الكوادر، بل تمتد إلى الانقطاع المتكرر للإنترنت الذي يُعد شريان العمل في هذا النوع من المؤسسات، ويؤدي ضعف الشبكة أو انعدامها بالكامل إلى شلل شبه تام في حركة إصدار الوثائق، ويضطر المواطنون إلى مراجعة الدائرة لأيام متتالية دون جدوى.
بين الإهمال والاحتياج المواطن هو الضحية
يعبّر المواطنون عن استيائهم من هذا الواقع، مؤكدين أن الحصول على بيان ولادة أو قيد نفوس بات يستغرق وقتاً طويلاً وجهداً مرهقاً، خاصة للقادمين من الأرياف البعيدة، ويطالب الأهالي الجهات المعنية في وزارة الداخلية ومديرية الشؤون المدنية في دير الزور بإيفاد كوادر إضافية وتأهيل المكان، بما يليق بحجم المنطقة وخدمة المواطنين.
ومع غياب أي مؤشرات على تحسن قريب، يناشد الأهالي الجهات المسؤولة بـالتحرك السريع لتفعيل السجل المدني في البوكمال، من خلال دعم البنية التحتية، وتزويده بكوادر مؤهلة وتقنيات اتصال فعالة، بما يضمن سير العمل وتقديم الخدمات بسلاسة ودون تأخير.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار