ارتفاع في أسعار المواد الأساسية في البوكمال والأهالي يشتكون غياب الرقابة

يعاني أهالي منطقة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي من موجة غلاء غير مسبوقة طالت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية، في ظل غياب تام للرقابة الضرورية على الأسواق، ما زاد من معاناة السكان ورفع وتيرة استيائهم.
وشهدت أسواق المدينة ارتفاعًا حادًا في أسعار عدد من السلع، لا سيما اللحوم بمختلف أنواعها ومنتجات الألبان، حيث تجاوز سعر كيلو اللحم ٧٥ الفاً ولم يعد في متناول معظم الأسر، بينما شهدت أسعار المواد التموينية الأخرى زيادة ملحوظة مع ارتفاع سعر الأمبير الواحد من الكهرباء إلى ٣٠ ألفا.
وأعرب عدد من أهالي المنطقة عن استيائهم من هذا الوضع المعيشي الصعب، وقال أبو محمد، أحد سكان المدينة: “الأسعار ترتفع يومًا بعد يوم دون أي رادع، لم نعد نقوى على توفير أبسط الاحتياجات لعائلاتنا، والرواتب إن وجد موظفون في المنزل، فهي لا تكفي.
من جهتها، أرجعت مصادر محلية في السوق هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها اختناقات في سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف النقل، بالإضافة إلى ضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية، وغلاء أسعار الأمبيرات، والذي يدفع الثمن هو المواطن البسيط.
ويطالب أهالي البوكمال الجهات المعنية بالتحرك العاجل لفرض رقابة فعالة على الأسواق، ومنع الاحتكار، وتثبيت الأسعار، خاصة على المواد الأساسية، لتخفيف العبء عن كاهلهم.
ويأتي هذا الغلاء في وقت لا تزال فيه المنطقة تعاني من تداعيات الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة، ما يزيد من تردي الأوضاع المعيشية للأسر محدودة الدخل.
الفرات