يتعدى افتتاح معرض دمشق الدولي كونه حدثاً اقتصادياً، والرئيس الشرع لحظة افتتاحه كان يفتح صفحة جديدة في التاريخ السوري جاءت متواقتة مع النصر المبين برفع العقوبات عن كاهل السوريين، كان افتتاح المعرض أكثر من مجرد حدث اقتصادي؛ كان مناسبة وطنية، ورسالة ثقة بالمستقبل، وسط مزيج مكثف من الفخر، والفرح، وروح التحدي.
إقبال اليوم الأول لكبار الزوار فاق كل التوقعات التي كان سقفها مرتفعاً أصلاً، في مشهدية احتفالية لم تكن في بال السوريين الخارجين من ظلام العبودية أن تحدث وأن تحمل كل هذا الفخر والفرح، زخم كان المؤشر الأقوى على أن “العزيمة” أقوى من كل الظروف.
قطاعنا المحلي، ومنتجنا الوطني كان حاضراً، مرسلاً رسالة طمأنينة بأن الصناعة السورية ما تزال قادرة على العطاء والمنافسة، وأن قاعدة الإنتاج المحلي صامدة، وستزداد قوة وصلابة يوماً بعد يوم.
اللافت أنه رغم الزحام الهائل، تمكنت الحكومة السورية من إنجاح الافتتاح لوجستياً، من أول نقطة فيه إلى آخرها، ما جعل الإعلام العالمي يحتفي برقي وحضارية التنظيم، حتى أن وسائل الإعلام ركزت على المشهدية الاحتفالية، وبراعة التنظيم أكثر من المنتجات الاقتصادية التي ستنال دورها قابل الأيام، فاليوم الأول كان عرساً وطنياً يلبس سوريتنا تاج الانتصار.
اسماعيل النجم