عندما يُقال دمشق عطشى تشعر بالمأساة وتُوجّه ألف إشارة عتب على المنظمات العالمية وعلى الأشقاء العرب.
وللأسف ليس أمام الحكومة إلا خيارات محدودة وكلّ خيار يحمل في طيّاته سلبيّات أو مصاعب.
– حفر الآبار: الأسرع والأقلّ تكلفة ولكن فيه تعدّيات على المياه الجوفيّة التي تعدّ كنزاً يجب ادّخاره للطوارئ وهو ما تعمل عليه كلّ دول العالم.
– تحلية مياه البحر: هو المشروع الأكثر صعوبة لأنه يحتاج إلى محطات تحلية كلفتها باهظة إضافة إلى الاستجرار البعيد.
– استجرار مياه العاصي: هو الأسهل والأقرب لكنّ مياه العاصي حسب ما تشير إليه الدراسات قد بدأت تتراجع فربما يأتي يوم تشحّ مياهه فلا يعود كافياً وعندها ينطبق علينا المثل ،(( كأنك يا أبا زيد ما غزيت )).
– استجرار مياه الفرات: هو الأصعب تنفيذاً والأعلى تكلفة والأطول زمناً؛ لكنّه برغم ذلك هو الأكثر ديمومة، وأرى أنّ الحكومة يجب أن تعمل على إنجازه بالتعاون مع المنظمات العالمية ذات الشأن ومساعدات الدول العربية والصديقة إضافة إلى المجتمع المحلي من خلال تبرّعات رجال الأعمال ومن خلال طابع ماليّ يصدر لهذا الغرض.
وختاماً: تتفاقم مأساة العطش في دمشق يوماً بعد يوم؛ لذا لا بدّ من العمل الجادّ على إنهائها، وإذا تضافرت الجهود فلن يطول الزمن .
حميد النجم