وصلتنا شكوى من المعلمين والمدرسين والعاملين في مديرية التربية في محافظة الحسكة حيث يناشدون بها
السادة المسؤولون في وزارة التربية والتعليم،
السادة المعنيون في جميع الجهات ذات الصلة،
نحن، موظفو وعاملو مديرية التربية في محافظة الحسكة، نوجه إليكم هذا النداء الإنساني العاجل بعد أن بلغ بنا الحال منتهاه.
فمنذ شهر آذار الماضي (مارس)، ونحن نعيش في ظل انقطاع كامل للرواتب، وهو ما يشكل مصدر رزقنا الوحيد لسد أبسط احتياجاتنا واحتياجات عائلاتنا. لقد تحولت حياتنا إلى سلسلة متعبة من الانتظار والأمل الذي يخيب كل يوم.
واجهنا سيلاً من الوعود والتبريرات التي لم تتحقق على أرض الواقع، مما زاد من معاناتنا وألمنا:
مرةً يُقال لنا: “ملفكم فيه أخطاء” ويحتاج إلى تصحيح.
ومرةً أخرى: “رح نبعثها مع المعتمدين” ولا يأتي أحد.
ثم يعدوننا: “رح نبعث ليرة تجريبي وبعدها بيوم الرواتب”، فلا نرى إلا الوعود.
وبعدها يأتي وعد جديد: “يلا رح نبعثلكم المنحة لأن المبلغ ثابت”، لتذهب كل تلك الوعود أدراج الرياح.
لقد مللنا هذه الحلقة المفرغة من التأجيل والمماطلة. لقد أثقلتنا الحياة بمتطلباتها، ولم نعد نقوى حتى على تأمين قوت أولادنا اليومي. رواتبنا المتراكمة ليست مجرد أرقام في كشوف، بل هي حقٌ مكتسب لنا، وهي شريان الحياة الذي يُطعم أطفالنا ويضمن لنا كرامتنا الإنسانية.
نناشد سيادة وزير التربية والتعليم التدخل وبشكل عاجل لكشف أسباب هذا التعطيل المتكرر وإيجاد حل فوري وجذري.
كما نناشد جميع الجهات المعنية، الحقوقية والإنسانية والإدارية، رفع الصوت والتحرك العاجل للضغط من أجل صرف مستحقاتنا المتأخرة.
لم نعد نملك طاقةً للانتظار، ولم تعد لدينا قدرة على تحمل مزيد من الوعود. الوقت ليس في صالحنا، والوضع أصبح فوق طاقتنا.
أملنا فيكم أن تردوا إلينا جزءًا من كرامتنا وتؤمنوا لنا حقنا الذي تأخر عنا.